فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
«جوهانسبرج»، وليست الرياض أو القاهرة، هي التي سجلت موقفاً تاريخياً وإنسانياً، وهي التي تحدت العنصرية الصهيونية والاستعمار الأوروبي المنافق والكذب الأمريكي الزاهق!
رئيس جنوب أفريقيا، وليس خادم الحرمين الشريفين ولا أمين عام الجامعة العربية ولا رابطة العالم الإسلامي السعودية... جنوب أفريقيا هي التي سحبت الكيان الصهيوني إلى حبل العدالة في لاهاي، وتركت العالم، بما في ذلك عنصر «السامية» في موقع «الشماتة» والفضيحة، ومضت بمناضليها وإعلامها توقف جرائم الكيان الصهيوني صوتاً وصورة وواقعاً.
ثلاثون ألف شهيد، منهم 55% أطفالاً و30% نساءً كثير منهن حوامل، تدوسهن مجنزرات «الميركافا»، بينما يسد خادم الحرمين أذنيه بصخب موسيقى «الجاز» في نوادي الترفيه في الرياض وعواصم المدن، بينما تضج أصوات الكلاب المتنافسة في أفضل ملكة جمال الكلاب، وزجت في سجون السعودية بالمغردين السعوديين والذين يكتمون أنفاسهم وتطاردهم المخابرات في الشوارع والمقاهي فلا يقولون شيئاً كيلا يقتلهم الأمن السعودي «تعزيراً» لأنهم خرجوا على «ولي الأمر»!!
أين هذه الشعوب الخانعة لتثأر ولو بالصرخة ضد النجس الصهيوني؟! متى يفيق أبناء العروبة والإسلام ليزأروا في وجه هذه الصهينة البغيضة؟!
إن ما يسجله العالم عن اليمن الذي انتفض مجاهداً بطائراته المسيّرة وصواريخه العابرة شيء يوحي بأن هناك غيرة إنسانية تقول - بالقول والفعل: احترموا آدمية الإنسان!
شعبنا خرج بمسيرات مليونية إيمانية ليس رياء الناس، وإنما هو الإيمان، إذ خالطت بشاشته القلوب، بينما «المائعة» العربية ومنظمة «التعاون» الوهابي يمنعون عن غزة الغذاء والدواء في زمن المطر القارس وانتهاك الأعراض الحرام!
قليل من الحياء أيها الذين لما يدخل الإيمان في قلوبكم... والموعد الله رب العالمين!

أترك تعليقاً

التعليقات