فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
على طريقة أخذ "السند" في الحديث في أربطة العلم الفقهية، كما في زبيد وصنعاء وجامع القرويين والزيتونة في المغرب وتونس، تشرف سفيه الإمارات بزيارة حاخام كبير "عيلومات" اليهود العيلوم غير الآجل كوهين، في منزله ليقرأ على رأسه بعض صلوات التوراة غير المقدسة ليمنحه بركات "إسرائيل" ويغرس في قلبه الأسود ظلاماً فوق ظلام ويعمق في عقله المتناهي غباء وولاءً حليفاً للكيان التوراتي المحرف، ليدلي السفيه الإماراتي بإعجابه الشديد بإنجازات الحضارات العالمية وعلى رأسها حضارة "يهود" التي عمدت بدم سفكها اليهود ففاضت إثرها أرواح ألوف أطفال فلسطين وأطفال الرومان والألمان واليونان من قبل وسطرتها تواريخ المجازر الإنسانية في كل خطوط طول وعرض جغرافيا الكون البشري!
لا يهمنا تبرك سفيه الإمارات بعيلوم يهود العالم، فلقد تبرك قبله كيان الماسون الإماراتيين من "عيال نهيان" من قبل، وإنما يهمنا أن يقفز الشك إلى درجة اليقين عند الذين يساورهم الحكم في الفرق بين الظلام ورابعة النهار! فما حدث من سفيه الإمارات وعيلوم يهود يؤكد حقيقتين:
• أن "إسرائيل" وانطلاقاً من بروتوكولاتها التلمودية ليست كياناً منزوياً في رقعة من الأرض اسمها فلسطين، وإنما هي عالم متسع في الفكر السلطوي كما هو متسع في الجغرافيا، فالكون على اتساعه كما تنص التوراة إنما خلق لخدمة اليهود.
• أن مخطط يهود قد بدأ من زمن ليس بالقريب يؤتي ثماره من أن معظم زعماء العالم أصحاب ولاء ليهود وبراء من أي سياسة تضاد هذا الكيان "الإسرائيلي"، وإذا كانت زعامات الوطن العربي إنما نشأت وسادت بقوة القمع وإذلال شعوبها على نحو من السرية فها هي زعامات هشة تثير الاشمئزاز حين تسلك سلوكاً مستفزاً برفد ميزانية الكيان "الإسرائيلي" بمليارات الدولارات لشراء السلاح من ناحية وبناء المستوطنات وإنجاز خدماتها من ناحية أخرى.
إن صنيع سفيه الإمارات إنما هو إظهار صنيع ما يفعله الحمار بأمه أمام الأشهاد.

أترك تعليقاً

التعليقات