فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لم يفلح -بوضوح- مسؤولو أمانة العاصمة ولا التموين ولا الأمن في ضبط أسعار الغذاء، فما بالك بضبط مخالفي قانون أعرج أهوج يسمى «قانون الإيجارات»، ولم تفلح مواعظ السيد في توجيه سلوك جماعة من المنحرفين ليسيروا على الصراط المستقيم، تلقوا زاد الطمع وأكل الحرام عن كثير من المتهبشين ينهبون أموال الناس ويبتزونهم باسم الدولة ورجالها الشرفاء ويقبضون الملايين باسم الضرائب والجمارك والزكاة. وإذا كان هناك من شهود فلينظر من يريد شهوداً إلى حال هؤلاء كيف كانوا وكيف أصبحوا.
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ
وينكر الفم طعم الماء من سقمِ
فغير قليل من الذين وثقنا بهم وسمّيناهم مشرفين أصبحوا مسرفين على أنفسهم ومجتمعهم. قال راكب باص بأنه شاهد بائع جبن يبكي في السوق لأن صاحب البلدية صادر عليه 6 حبات جبن لأنه خالف تعليمات البلدية! ولا نعلم أين البحث الجنائي والجهات الاختصاصية؟!
إن هذه المظالم تستدعي دعوات المساكين والضعفاء والفقراء، فما بالنا لا نتابع ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر؟!
المشكل أننا نحتاج نسخاً طبق الأصل من السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: عبدالملك ليراقب القضاء وما فيه من فساد، وعبدالملك ليراقب الجمارك والضرائب، وعبدالملك ليراقب المرضى الذين يقتلهم أطباء بمشارطهم (الدبساء) دون علم وزارة الصحة والعلاج (المنتهي) في مخازن الأدوية، ومهربات قطع الغيار الذي يتاجر به -كما- يقال بعض المسؤولين مدنيين وعسكريين.
كان أستاذ بلغ من الضجر مبلغاً عظيماً لأن أهل قريته يمارسون الظلم على النساء فيحرمونهن من الميراث الشرعي، الأمر الذي جعله يخاطبهم بقوله: «يا عباد الله البهائم، أوصيكم بتقوى الله...»! وأنا أقول: يا عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله، واعلموا أن عبدالملك بن بدر الدين لم ولن يخلُق مثله إلا الله، ومستحيل أن يخلق الخلق مثله والسلام!

أترك تعليقاً

التعليقات