فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ستذكر حوليات القرن الواحد والعشرين أن شعار الإخاء والمساواة والحرية سقطت بفعل العدوان السعودي الإماراتي على اليمن بدعم وإسناد من الولايات المتحدة الأمريكية وبصمت عالمي مذهل!
سيذكر التاريخ أن صواريخ العدوان كانت أشبه بزلازل القيامة، فالصواريخ الملعونة تفجر بداية فضاء اليمن، حتى إذا هبطت إلى الأرض نحرت أفئدة الأطفال والنساء وأرعبت البهائم وكل جماد من حجر وشجر!
سيذكر التاريخ أن السعودية، التي فصّلها الإنجليز على مقاسهم عام 48، دمرت البنية التحتية والفوقية وما خلق الله وما لم يخلق، وبأسلوب همجي متغطرس ومتكبر حقير، وحاصرت المدن والقرى حتى أكل الناس أوراق الشجر!
سيذكر التاريخ أن خادم الحرمين الشريفين اشترى المرتزقة من كل دول العالم لقتل أمة مسلمة عربية، دون رحمة، ودفع المكافأة مثنى وثلاث ورباع لكل من يقتل عدداً أكبر من أبناء اليمن!
سيذكر التاريخ أن كثيراً من مثقفي اليمن شاركوا العدوان في قتل إخوانهم، فنصبوا الإحداثيات ودلوا العدوان على سلاح الشعب فدمروه وثروات الأمة ومؤساستها، فأتى عليها العدوان ولم يُبقِ ولم يَذَرْ!
سيذكر التاريخ أن غير قليل من ضباط القوات المسلحة والأمن والاستخبارات العسكرية وغير العسكرية كانوا ضمن العدوان، وباعوا أنفسهم للجنة الخاصة السعودية مقابل ثمن بخس!
وسيذكر التاريخ أن كثيراً من التجار اليمنيين باعوا ضمائرهم للعدوان، فرفعوا أسعار المواد الغذائية، وأن كثيراً من المسؤولين أصبحوا عملاء لمخابرات العدوان!
الأخ قائد الثورة، لا بد من التوجيه بقرارات حاسمة لاجتثاث المفسدين!

أترك تعليقاً

التعليقات