فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ليس بيننا وبين التجار سوء فهم؛ ولكنها العداوة والبغضاء، فهم مع حزب الإصلاح وكلاء للعدوان الأعرابي القبيح، يحاربون أبناء اليمن في أقواتهم، ولا ندري في أي قرن سيفهمون أن موظفي الجمهورية اليمنية بدون مرتبات وبدون أمانة عاصمة تستطيع أن تعالج الضعف الحاد في شخص الرغيف الهزيل الذي يأكلنا ولا نأكله. ونسأل معالي الأخ وزير التربية والتعليم لماذا لا يصدر "فرماناً" واضحاً بإلغاء رسوم الطلاب جميعاً، فلم يعد هناك فقراء ولا أغنياء في ظل العدوان الذي يقاتلنا فيه أئمة الكفر والشرك وأصحاب البدع؟!
يا معالي الأخ وزير التربية، هل تعلم - أستغفر الله، أنت تعلم أن عشرات المئات - أستغفر الله، عشرات الألوف من الطلاب أصبحوا من القواعد في البيوت؛ لأنهم لا يملكون رسوماً، وقضية أنكم وجهتم مدراء المدارس (أفاقين) لمسامحة الطلاب الفقراء، أصبح هذا التوجيه أمراً يوجب بالقوة تحصيل رسوم يفيد منها وحسب المدراء المرتزقة الذين يبيعون كراسي وطباشير ومناهج للسوق؟!
إن بعض المسؤولين تجار كفرة، يوجهون بنادق جشعهم وأطماعهم إلى صدور شعبهم الأعزل إلا من الصبر والإيمان والإصرار على المقاومة. نرجو من المسؤولين أن يساعدوا أبناء شعبنا اليمني على إطفاء حرائق جبهة التجار، الذين لا يعلمون من العلاقة بينهم وبين المواطن إلا العداوة والبغضاء، ولا يعرفون من المسابح إلا أنها تعد الملايين ولا تسبح بحمد الله!
إن المواطن اليمني أصبح محط أمنيات زوجات التجار واللصوص، فعليه أن يدفع (أحزمة) ذهب نساء التجار والمسؤولين القتلة، فعلى هذا المواطن أن يختصر وجبات الطعام ويسدد فاتورة الكهرباء للفاسدين الذين يعصرون أضلاع آمال النور لتصبح مشاركة في "إظلام" دنيا اليمنيين... إلخ.
وأحسب وأزعم أن الدولة قادرة على التدخل حين تفسد الضمائر، كما أنها قادرة على سحب كاميرا المسؤولين الذين يفسدون.

أترك تعليقاً

التعليقات