فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
العبادات في الإسلام جمال وكمال، فهي تهذب الأخلاق وتعلي شأن القيم الكريمة. ومعظم الصائمين في بلادنا له سلوك خاص في هذا الشهر الكريم، فهو بفعل القات يسهر حتى مطلع الفجر، ثم ينام حتى مغرب الشمس ليتم النوم إلى الليل وربما كان ضياع الصلاة من أعذاره النوم والنسيان، وإذا ما استيقظ قبل مغرب الشمس خرج إلى السوق فساء خلقه يسب هذا ويلعن ذاك، وربما أفطر في قسم الشرطة.
إن حالة العدوان فرضت على كثير من أبناء اليمن قيماً سيئة ما كان لهم عهد بها من قبل، فساءت أخلاق بعض من كان يعد فيهم الخلق الطيب ويضرب بهم المثل في السخاء والكرم والإيثار.
لقد تحزب المنبر بعد أن تم التوافق بين النظام القديم وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) فللنظام السابق البنك المركزي ولحزب الخونج المنبر، والعهد بينهما ألا يعتدي النظام على المنبر، وللمنبر حق في البنك. حدث هذا في جنوب الجزيرة العربية أسوة بما حدث في شمالها حين اتفق بنو سعود أن تكون لهم الدينا ويكون لبني عبدالوهاب الدين، وللطرف الثاني حق "الفتيا" إذا اقتضى الأمر، كما حصل في فتوى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، حفيد محمد بن عبدالوهاب، لتكون حرب أمريكا ضد العراق رواجاً دينياً أخوياً باعتبار أن أمريكا أهل كتاب، بينما صدام حسين والعراقيون قوم كفار لأنهم "بعثيون" علمانيون.
إن القات والحرب والفقر وعدم حضور الدولة، كل تلك أسباب شوهت أخلاق اليمنيين للأسف الشديد، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

أترك تعليقاً

التعليقات