فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
وقف اليمن وحده أمام حرب عالمية استهدفته جواً وبراً وبحراً بقيادة أعتى قوة في العالم، وهي الإمبراطورية الإمبريالية الأمريكية، سيدة العالم المعاصر.
صمد الشعب اليمني أمام هذا العدوان الأثيم من الخارج، يعاني من قصف صاروخي يهز العاصمة إذا وقع خارجها، وتسقط جراء هذا القصف البيوت على رؤوس النائمين، حتى طارت لهول القصف العصافير من أعشاشها وفزعت النفوس في جوانحها، وحتى نشطت الخلايا النائمة، فاستيقظت من مراقدها عندما علمت أن إحداثياتها ذات فعالية إجرامية ممتازة.
وها هو شعبنا يصحو على وقائع حقيقية تؤكد أن الإجرام موضوع واحد لا ينفصل عن شكله، وأن طارق عفاش وعلي محسن والفنان عبد ربه ضال والعرادة لا يختلفون عن محمد بن سلمان وحليفه محمد بن زايد. يصحو شعبنا على حقيقة أن رشاد العليمي وياسين نعمان والمخلافي والعتواني وأدعياء الثقافة التعددية سفاكو دماء وبلهارسيا شعوب، سرقوا شعبهم وثرواته وجازوه جزاء "سنمار" وغادر كثير منهم الفنادق إلى قصورهم الفخمة في عواصم عربية وغربية، وبدت الثقافة لهؤلاء ليست إلا حيلة الابتزاز الرخيص والحقير، وأصبح يحتقر وضاعتهم التي تجاوزت الشحاذة إلى أن تسابقوا لوضع إحداثيات لقصف شعبهم!
والسؤال: ماذا بعد تطهير اليمن من نجاسة الاحتلال ورجس الأعراب؟ سؤال نطرحه على قيادة الثورة المؤزرة بنصر الله؟ نعلم أن الثورة قامت لتزيح من الطريق ركام التخلف والجمود، الذي لا يعني إهدار المال العام، وخرافة العقول، وتزمت الأفكار والفهم المنقوص للدين، وإنما يعني بالإضافة لذلك سوء تصور لمشروع دولة محترمة ذات وسيلة وهدف وغاية ومنهج طريق واضح مبين.
إن أي ثورة بلا هدف هي بكل توكيد ثورة فقاعية! ماذا تريد؟! ولماذا؟! وكيف؟! وبماذا؟! ومن؟!... إلى آخر أسئلة يستطيع اليمنيون الإجابة عليها وفيهم أعلام أفذاذ وخبراء مجربون، وإنا لمنتظرون!!

أترك تعليقاً

التعليقات