فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
عندما فشل عملاء الاستعمار الأمريكي في احتلال اليمن ونهب ثرواتها، نفطها وغازها ومعادنها الثمينة حتى الحجارة، تدخلت أمريكا بواسطة «المارينز» وأسطولها الخامس لتصنع حتى نقاط التفتيش في شوارع شبوة وحضرموت بدون خجل، كما لو كانت هذه القحة تستفز أموات اليمن وأحياءهم للنضال ضد هذا المستعمر الدخيل.
لقد دفعت السعودية مئات بل ألوف الملايين، فاشترت أحدث الأسلحة من الشرق والغرب، وابتاعت العبيد المرتزقة من الشمال والجنوب لقتل اليمنيين، لا فرق بين شمالي وجنوبي، ولا بين زيدي وشافعي، ولا بين شيعي وسني، فأهلكت الحرث والنسل، بفساد ليس له مثيل في التاريخ. لقد قام الأعراب، وبأمر من الأمريكان، فاشتروا العالم: سياسيين، مثقفين، رجال جهل وعلماء دين، تقدميين ورجعيين، مستشرقين ومستغربين، بما في ذلك الأمم المتحدة، فهب العالم كله يجيب أمريكا: حي على تدمير اليمن!
والغريب والعجيب أن بعض اليمنيين كانوا هم الأولاد المرشدين لقاذفات الـ(F16) و«الميراج»، و«التورنيدو» وقذائـــــــــف «الإبرامــــــز» و«الستنبغر». ومن المخزي والمؤسف بعمق أن الذين قاموا بهذا الدور الملعون هم الذين قدمهم الإعلام الماسوني أنهم «النخبة»، في رئاسة الجمهورية وكل أجهزة الدولة، فهل يعرف شعبنا من هو عبد ربه منصور هادي ومن هم علي محسن الأحمر وعلي عبدالله صالح والزنداني والبركاني والعليمي والمخلافي... وبقية زبالة المستنقع العملائي الآخرون؟!

أترك تعليقاً

التعليقات