فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
بدهي أن يكون العدوان هو الذي يضع العراقيل أمام إنجاز الهدنة التي طلبها السعوديون والإماراتيون؛ لأن عدم الهدنة استمرار لتدمير البنى التحتية لدول العدوان، وأهمها النفط، الذي هو العصب الرئيس لتموين العدوان كشراء الأسلحة والذخيرة والمرتزقة.
وقد اشترت السعودية العبد الحقير الذليل عبد ربه منصور هادي ليقول، بل ليطلب قصف بلاده شجراً وبشراً وحجارة، ورصت له مايكرفونات الإعلام مكتوباً ومسموعاً ومرئياً ليطالب باستمرار «عاصفة الحزم»، ومعه قيادات المخابرات العميلة للأمريكان، مثل الدكتور الماسوني عبد الإرياني وطلائع المخابرات الحزبية كالعتواني والقربي والزنداني وصعتر والمخلافي وتوكل كرمان ومشائخ اللجنة الخاصة عبد الله بن حسين الأحمر وأولاده وشركاه كالشائف والبركاني وإخوانهم الذين يمدونهم في الغي ولا يقصرون كـ»العليين» السافلين علي صالح وعلي محسن، وآخرين لا نعلمهم ولكن الله يعلمهم.
نطلب إلى أنصار الله أن يسمحوا بنشر محاضر اجتماعات لجنة مفاوضات وفدنا الوطني برئاسة محمد عبدالسلام، ليعرف المواطن اليمني كيف أن السعوديين -بذل وضعة- طلبوا إلى العمانيين أن يوقف الحوثيون حربهم ضد المملكة وكيف أنهم سيلبون الشروط اليمنية وعلى مراحل، المرحلة الأولى تشمل وقف الحرب ضد اليمن، وثانيتها إطلاق المرتبات، وثالثتها فتح المطارات والموانئ، على أن تبحث مسائل أخرى تدعم سلاماً شاملاً ومستداماً، وعلى رأس هذه المسائل الاعتذار للشعب اليمني ودفع التعويضات وضمانات تقدمها دول العدوان على رأسها السعودية على أن يسوى «الحوش الخلفي» (ونعني به التبعية اليمنية للسعودية)، وأن يكون القرار اليمني مستقلاً تماماً، واعتبار الجمهورية اليمنية دولة مستقلة ذات سيادة وفق القانون الدولي.
للأسف أن المرتزقة من اليمنيين ليسوا منزعجين من وقف الحرب وحسب، وإنما يؤججون الحرب ضد بلادهم، وعلى رأس هؤلاء التجمع اليمني للإصلاح، بدليل رجاء اليدومي دول العدوان ألا يتركوا حزب الإصلاح في منتصف الطريق وأن يستمر الأشقاء في تدمير اليمن.
إذا وقفت الحرب سوف يخسرون دراهم وريالات الارتزاق، وتفك عن أعناقهم أغلال العبودية التي ألفوها واستحبوا العمى على الهدى.
لا بد من إعلان ونشر محاضر المفاوضات، ليعرف المواطن اليمني قدرهم وقدر صمودهم.

أترك تعليقاً

التعليقات