فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

رمضان بمعطاه الديني شهر المغفرة والرحمة والرضوان. ورمضان بمعطاه التاريخي شهر انتصار الإيمان على طواغيت الكفر في بدر وفتح مكة وحطين وعبور قناة السويس وأول صلاة للمسلمين في قبة الصخرة... الخ.
ها هو رمضان لسنوات 6 يتوالى فيه عدوان الأعراب على كل اليمن، كما يتوالى فيه الإباء والصمود والدفاع عن شرف اليمنيين بصد هذا العدوان الحاقد الحقير الذي حشد له الأعراب كل العالم، فدخل هذا العالم بحكم المال حرباً كونية لا هوادة فيها وليس يقف ضدها إلا إيمان قوي حازم ورد عنيف حاسم وبطولة تتجاوز الأسطورة تحسب للمجاهدين اليمنيين الحفاة الذين يبصقون في وجه هذا الغبي الهمجي ويدوسون بأقدامهم العارية أبدع أدوات العدوان من دبابات إبرامز وصواريخ أحرقت كل شيء إلا شرف وكرامة اليمني وعبقريته وإيمانه الذي مرغ حقد الأعرابي وحنقه.
لقد ضج الأمريكيون في كواليس البنتاجون مؤيدين لضرورة مراجعة فاعلية أداة الحرب الأمريكية، فذهب المستشارون الاستراتيجيون يتساءلون لماذا هُزمت أحدث أسلحتهم العدوانية ضد اليمن بمقابل فتية قليلين كل ما يقتاتونه حبوب الذرة وأوراق ما تيسر من شجيرات تتناثر في الشعاب والوديان وقمم الجبال، وكل ما يعتقدونه هو أن الله مع المظلومين الضعفاء ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.
شهر رمضان الذي أنزل فيه الفرقان سيذكي، بذاكرته القديمة والحديثة، روح المجاهد اليمني ليزداد إيماناً بقضيته العادلة وحقه في أن يكون له قراره المستقل وسيادته الوطنية. وإذا كانت رمضانات سابقات قد شهدت عزيمة إيمانية يمانية فإن هذا الرمضان المرحب به أهلاً وسهلاً ليواكب إقداماً يمانياً يتمثل في إصرار عالٍ نحو نصر حتمي مؤزر بواقع محطات انتصار "بدرية" فاتحة ليس آخرها "فأمكن منهم".
رمضان الذي نأمل فيه مؤاخاة اليمني الفقير مع أخيه الغني الكريم، هو رمضان تنتصر فيه الإرادة اليمنية في التكافل الحقيقي بين أبناء الوطن الواحد من شبام كوكبان حتى المسيلة ودوعن في حضرموت ومن جزيرة ميون باب المندب حتى سقطرى والمكلا.
يا أيها اليمني، نبشرك بنصر محتوم أقبل إليك بقضه وقضيضه، فلا تبتئس بما كانوا يعملون. أما دولتك فإن عليها تعلق الأمة آمالها لترى غداً يمانياً مزهواً بالنصر المكين.

أترك تعليقاً

التعليقات