فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

انتهت السنة الدراسية في المدارس والمعاهد العليا والجامعات على خير، رغم ما واجه الدولة والمجتمع اليمني من أهوال ومشاق حاولت أن تستأصل اليمن حجراً وبشراً، منازل وقبوراً، من الجذور، واستطاعت عزيمة اليمني أن تقهر كل العوائق في سبيل نجاح العملية التعليمية وتضرب المثل الأعلى في الشجاعة والتصدي للعدو في الداخل والخارج، ولتبدأ سنة دراسية جديدة، لنقول -وبشفافية- إن الرهان على فشل العملية التعليمية لمايزل ماثلاً وبتحدٍّ سافر من قبل العدوان الناعم، الذي لا يكاد يختلف عن صواريخ طائرات ومدافع الدبابات والبارجات التي تضرب وبعدوان نشط لا يمل ولا يكل كل من واقعه لقتل الشعب اليمني، تنفيذاً لبروتوكول المؤسس لمملكة "يهودا والسامرة ورفيق: من النيل إلى الفرات"، عبدالعزيز بن سلول، نقول إن مؤسسة الدولة (الحزبية - الحربية) وأعني بذلك المدارس والجامعات الأهلية وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين، تعمل جاهدة لتجهيل اليمنيين عن طريق فرض أرقام فلكية للقبول، رسوم دراسية، منعاً لمن يريد أن يأخذ حقه من المعرفة. ونقف على هامش يوضح المتن، وهو أن حزب الإصلاح لم يكن حزباً كبقية الأحزاب وإنما كان دولة داخل الدولة، إعلاماً ومعاهد وجامعات ومدارس ومشافي ومستوصفات واستثمارات عقارية ومعامل صناعية ومعسكرات ودبابات وطائرات ومنحاً دراسية في الداخل والخارج... إلخ. نقول إن اليمني، في القديم وفي الجديد، لا يطيق مقاومة الجوع والمرض، فمن أين لديه رسوم قد تتجاوز على الأقل عديد الأصفار على يمين رقم 1 – 2 إذا أراد تعليم أولاده، والشعب اليمني معظم أفراده لم يعد يمكنهم إلا أن يوقفوا أولادهم عن التعليم لفقرهم!
قال صديق: أين المشاط، بن حبتور، حازب، الحوثي؟! أين دستور الجمهورية اليمنية؟! أطفالي الخمسة لم يواصلوا تعليمهم، من أجلهم قطعت السيجارة ولم أعد أخزن القات ونكتفي بالغداء "عصيد وسحاوق" مع حذف وجبتي الفطور والعشاء. وفي برنامج "تراحموا" عرض الأستاذ المحترم عبدالملك السماوي أسرة مكونة من 18 طفلاً وطفلة، قال أبوهم إنه تزوج امرأتين، فلكل زوجة 9 أطفال، هذا الوالد ينبغي تعليقه في ميدان التحرير لثلاثة أيام، فلقد كان عليه أن يكتفي بثلاثة أطفال، خاصة عندما يعلم أنه فقير!

أترك تعليقاً

التعليقات