فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
من حق السعودية أن تكون لها حدودها الآمنة. نقول حدودها وفق حق مكتسب وليس وفق قوة غاشمة وحق مسلوب؛ وشريطة ألا تجعلنا معشر اليمنيين كلاب حراسة ونتخلى عن آدميتنا في سبيل أن تكتب أسماؤنا في سجل اللجنة الخاصة أو علب أنيقة من طعام الكلاب!
من حق السعودية أن يكون لها أصدقاء في اليمن؛ شريطة أن لا تصدر قرارات بتعيين هؤلاء الأصدقاء؛ فكم تشعر قبيلة حاشد بالعار، وابن الأحمر شيخ مشايخها؟! وكم تشعر قبيلة بكيل بالخزي عندما يكتب الشايف اسم بكيل في خانة «القبيلة»؟! وكم تشعر «المعافر» بالندم وضلال العليمي يكتب مكان الولادة «الأعلوم»؟! وكم...؟! وكم...؟!
لقد كانت السعودية هي التي تحكم اليمن؛ فهي تعين الرؤساء والوزراء والقضاة، وهي تصدر أحكام القضاة... وليس عنا ببعيد، القاضي غالب عبدالله راجح والمدعي العام محمد خميس، اللذين قاما بإعدام العشرات من الأبرياء بتهمة انضمامهم للشيوعية. ولقد ناشدنا ونناشد حكومة الإنقاذ أن يفتحوا الملفات؛ ملفات الخونة والعملاء، من واقع الوثائق الأكيدة، ليتمكن العملاء والخونة من التأكد أن عمالتهم وخيانتهم ستُفضح يوماً ما ليكونوا عبرة لغيرهم من الخونة والعملاء في طوري النشأة والتكوين.
نحن لا نتدخل في شؤون السعودية، بدليل أننا لم نصدر بياناً حول ما يحدث في المملكة، ولم نعلق بأن ما حدث كان انقلاباً على الملك أو أن ابن سلمان قد صنع الحركة استباقاً لإخوانه أو أبناء عمومته أو من بقي من أعمامه... ذلك لا يهمنا بحال. كما أننا لم نحتل الرياض أو جدة أو الدمام، ولم ندعم أي حركة معارضة، مع أن المعارضة بالعشرات.
نقول إن من حق السعودية أن يكون لها حدودها الشرعية الآمنة، كما أن من حقنا أن نعيش أحرارا بكل كرامة وحرية قرار.

أترك تعليقاً

التعليقات