فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كل عام وشعبنا اليمني بخير وصحة وسعادة وخلوص من اللصوص والعملاء والانتهازيين والمرجفين والمنافقين ومروجي الكذب وبعض الذين يطلقون صرخة «الله أكبر» وقلوبهم لم تكن لكل مخلص ووطني شريف أكثر المكر والشر وهم أصغر من الذباب وأحقر.
كل عام واليمن بخير وسعادة ومغالبة للعدوان بقلوب ملؤها الثبات وعقول مربطها العزيمة والإصرار على نيل الاستقلال الناجز بعد أن دحر دول عدوان عالمي اشتراه متنبئ «اليمامة» وكل عشاق باذلة عرضها (سجاح) بمليارات الدولارات، وكل قارئات الفنجان من المحيط إلى الخليج، وكل «تنابلة» المباخر والمشعوذين الذين تلوث أنفاسهم القاهرة وسماوات إسطنبول ولندن والنرويج وأبوظبي ومشرق أفريقيا وباكستان...!
كل عام ويمننا يرفع رايات الانتصار في كل مجال، يطهر القضاء من عابدي أوثان الرشوة والزور وأصحاب المليارات الذين يظهرون الوطنية والتقوى أمام كاميرات المناسبات، «والله يشهد أن المنافقين لكاذبون». وسحقاً للذين يمنون على الله ورسوله بدم قريب شهيد، ويتمنون اللحاق به رياء الناس وهم أحرص الناس على الحياة ومن الذين أشركوا!
كل عام واليمن خلو من أعداء الوطن المهربين والمحسوبين على أبناء القوات المسلحة الشرفاء والأمن الخلصاء الأوفياء، ومعهم المتاجرون بالعملة وطوابير شركات الصرافة المرابين.
كل عام والشرفاء من أبناء اليمن، الأدباء والشعراء والكتاب رغم قسوة ظروفهم ونكد معيشتهم، مستمرون في القبض على الجمر يناضلون محاربي النجاح وغفلة المسؤولين عن واجباتهم إزاءهم، ويتحملون أصوات التهديد بالتصفية والموت، فلا يفت التهديد في عضدهم، بل يستمرون بالقبض على الجمر والزناد معاً.
كل عام والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يقدم اللصوص والخونة الانتهازيين للعدالة واستلام ما سلبوه من أموال الشعب والاقتصاص منهم ليعتبر بهم مرضى النفوس الذين لا يريدون السعادة إلا بالسرقة واللصوصية والانتهازية والنفاق والرياء.
كل عام وجهاز العدالة يصفي القضاة المرتشين الذين عمروا وديروا من عرق الأرحام وأشلاء الأيتام وتمادى بهم الظلم إلى بيع دينهم والحنث بيمينهم فكانوا وكلاء الشيطان وأكثر تخريجاً للفساد والكفر والطغيان.
كل عام وشعبنا، حكاماً ومحكومين، يفيدون من محاضرات السيد الجليل شرف الأمة وقائد الثورة، دليلاً عملياً لإصلاح الشعب والنهضة الحكيمة المعاصرة.

أترك تعليقاً

التعليقات