فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

تحتاج كل من وزارة الأوقاف ومصلحة عقارات وأملاك الدولة إلى ميزانية إضافية غير قابلة للسرقة، وإنما تخصص لمخبرين ممتازين يكتبون تقارير صحيحة عن الأوقاف والأملاك التي سطا عليها زبانية عفاش بوساطة أزلامه في كل محافظات الجمهورية، وفي محافظة الحديدة بخاصة. ونطلب إلى الدولة أن تقوم بعملية إسعافية لإنقاذ ما بقي من أراضيها، إذ أباحها الرئيس فاسد لأوليائه الفاسدين أولئك الذين تخلوا عنه ساعة لات حين ساعة مندم. وبإمكان مؤسستي عقارات الدولة والأوقاف في كل من الحديدة وحضرموت نشر وثائق كيفية استباحة أراضيها التي كان على فخامته وولي عهده أن يقيم عليها مدناً سكنية لموظفي الدولة وأفراد القوات المسلحة والأمن والتربية والتعليم، تقيهم المهانة والذلة وسخرية أطفالهم وأطفال غيرهم!
لقد آن أن تعوض المسيرة القرآنية، وبتعاون هيئة الزكاة برجالها الأوفياء، فقراء الدولة ما فات من ماضيهم من زفرات وحسرات، فتبني لهم ولأسرهم سقفاً ولو من قش تقيهم زمهرير البرد وزخات المطر وجائحات الحر وعاصف التراب، كما أن بالإمكان استرجاع الأراضي التي حجزها المتنفذون من هوامير فاسد وهوامير الجمهورية الذين لا يخفون على الله وعلى الناس، فلقد دفع بهم الجهل والضلال إلى التفاخر بالنهب، نهب أرض اليمن، وتراثه الذي لا يقدر بثمن، حضارة تسجل مآثر الأجداد، حتى لتغدو قصور هؤلاء المتنفذين متاحف على الحقيقة لا على المجاز. أما ما هرب من نفائس الآثار فلا يتجاوز الحقيقة المرة!
إن على مكتب رئاسة الجمهورية فتح كثير من الملفات ونشرها على اليمنيين، وبخاصة ملف الفساد، لتكون أحد مبررات ثورة سبتمبر الأم والثورة البنت فقد يكون من المستغرب في الوقت ذاته الشيء ونقيضه في أن تكون الوظيفة العامة مراضاة فاسد للصوص الذين كان يخاف منهم من أن ينازعوه ملكه الغشوم، ومن بعض المثقفين الذين كانوا قادرين على فضح أخطائه وجرائمه، وبينما كانت سفارات معظم دول العالم تكتفي بالسفير والوزير المفوض والقنصل العام والسفير والملحقين العسكري والتجاري وسائق السفارة، فإن على مكتب رئيس الجمهورية أن يكشف عدد الملحقين في سفارتنا في القاهرة على سبيل المثال، في عهد فاسد، كما على المكتب أن يبين للناس الذين اختلفوا في فاسد مبالغ تذاكر الطيران وبدل أسفار القرائب وأولي الأرحام ومستحقات العلاج، لتسقط أكذوبة مادحة مفادها "كنا في عهد صالح"!

أترك تعليقاً

التعليقات