فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
رسالة تتلوها رسالة تبعثها قيادة الشعب اليمني إلى الإخوة أعداء الشعب اليمني، تارة الصواريخ، وأخرى الوساطات، وليس آخر زيارة الجبهات. يقابل هذا إصرار بدوي أعرابي عنيد على الانتحار. وأمريكا الملعونة في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن تخصم من الرصيد مبالغ لتشغيل مصانع السلاح لقصف الأفغان واليمنيين والسوريين، وتملأ خزائن سلاح المغرب العربي الكبير والصغير، المكتوبين على لائحة الأعداء المفترضين، فهي تقوم الآن بين تونس ومغرب مولانا محمد السادس أو السابع ركن الماسون والموساد والمتكئ على المحيط الأطلسي الهارد.
فيما يتعلق بالصواريخ، فقد كانت الصواريخ التي أضاءت سماء جدة وأحالت قلوب أبناء «اليمامة» إلى رعشة الموت ورجفة الخزي، مما جعل سلمان «اليمامة» يرسل على التوالي ثلاث رحلات جوية، إحداها «وصلة قبلية» لجلالة سلطان عمان: «افرع لنا من الحوثي المجنون»، والرحلة الثانية وفد إلى ظهران لمقابلة حسين عبداللهيان، وزير خارجية إيران، والعودة لمقابلة سيد المقاومة حسن نصر الله (شفاه الله) الذي حمل الوفد السعودي ما قاله عبداللهيان: «اتصلوا بأنصار الله». أما الرحلة الثالثة فكانت إلى صنعاء التي قالت بالحرف الواحد: لا يمكن أن تموتوا من التخمة واليمنيون يموتون جوعاً.
ومن باب النكتة التي أصبحت مثلاً يستظرف بها بلدياتي (أهل تعز) يقال إن جدباً أصاب قوماً من إحدى نواحي تعز، وصل إليها رجل مسكين يتكفّف الناس، فسألوه عن اسمه فأجابهم: «سهيل» (وسهيل اسم نجم ينزل معه المطر)، فطلبوه أن يُنزل عليهم مطراً يُذهب المحْل الواقع بهم، فقال لهم: اتقوا الله، أنا عبدٌ فقير لا أملك لكم من الله شيئاً... وكلما استغاثوه ولم يجبهم شدوا وثاقه فاقترح عليهم أن يوافوه بشيخ القرية، فإذا بعجوز بكاء يلفظ أنفاسه الأخيرة لهرمه، يتكئ على رجلين، سمعه «سهيل» وهو يقول: «يا محمد أنت الله، يا محمد صلِّ على ابن علوان!» فسقط بيد «سهيل» وما لبث الشيخ العجوز أن خاطب «سهيلاً»: يا ولدي، لا تبخل عليهم، مطرتان أو مطرة كافية! فتوجه «سهيل» إلى السماء قائلاً: يا رب، بحق كفرهم بك وإيمانهم بي، ابصر كيف ستعمل! فإذا بالغيوم تهطل مطراً غزيراً كأفواه القرب، حتى أن «الجِرَب» تميزت من الضغط فانفجرت، فتوجه إليهم «سهيل» قائلاً: «والله ما معي إلا هذا»!
والشاهد في هذه الطرفة هو هادم الحرمين، القاتل سلمان، يقتل اليمنيين وهيئة الترفيه، ليس معنا إلا صواريخ تطيح بكبره وغروره وصلفه حتى يكف عنا شره، والبادئ أظلم يا أولاد الخاسر الهالك الرجيم!

أترك تعليقاً

التعليقات