فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
4700 عرس في اليمن، يعني 9400 رسالة عفاف وحفظ عرض وكف رذيلة أخلاقية، بل إنها 9400 رسالة حياة ضد 9400 غارة جوية نسفت اليمن فقتلت ألوف الناس وأهلكت الحرث وتركت 9400 فشل كلوي، و9400 فجيعة رعباً أرسلها من الجو والبر والبحر خادم الحرمين الشريفين - لا أصلح له الله عملاً ولا بارك فيه حتى المولد الألف.
4700 عرس يعني ترميم 9400 نفسية عبث بها الجنون وما تزال تنتظر مكانها في طابور انتظار مطار أغلقه خادم الحرمين الشريفين أمام إسعافهم لتغيير الكلى التي أفسدها «بارود» هذا الخادم الآثم، ولتغيير صمامات قلوب أربك نبضها هدير أبابيل حفيد المشرعن الذي يرى احترام مقام النبوة والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله إثماً وضلالاً وعبادة لغير الله.
4700 عرس يعني 9400 رجل وامرأة سيذكرون أنهم كانوا عوضاً لدماء طاهرة سفكها خادم الحرمين الشريفين وخدامه غير الشرفاء، الذين جلبهم من كل مزابل الدنيا بفلوسه، وحشد بها كل عباد الدنيا والأحراش والأحواش القذرة ليقتلوا اليمنيين.
4700 عرس ستمنح اليمن 4700 ذاكرة تسجل «الدون» الهابط من مخلفات الأحراش والأحواش من الخبث، الذين لبسوا مسوح الدين ومسوخ الوطنية، الذين انكشفت عوراتهم فطفقوا يخصفون عليها من ورق الدولارات أو الدراهم والدنانير، فهم أقل من أن يتطهروا، فالقذارة والنجاسة لا تطهرها النجاسة.
4700 عرس يعني 4700 وثيقة دامغة تدوّن نفاق العالم وتؤرخ لأكبر خطيئة في التاريخ، تلعن الخيانة من أول خلق الدنيا حتى المحشر الذي يخزي الله فيه المنافقين الكذوبين حين تكشف الأستار وتنقشع الغواية والضلال، حين لا يجد المجرمون ربهم الذي لم يعملوا من أجله، وإنما يجدون الشيطان الذي أعماهم وأغراهم ففتحوا خزائنهم لحرب اليمن وقتل بنيه... والموعد الله!

أترك تعليقاً

التعليقات