فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
إن مجلس التعاون السعودي الخليجي، فدول الخليج، تابع أو أحواش خلفية لمملكة بني سعود، ولا تستطيع دولة غير سلطنة عمان جارة اليمنيين أن تقضي أمراً دون أمر السعودية. فهي (دول الخليج) دول حاضرة غائبة، يصدق فيهم قول الشاعر في «بني تيم»:
يغيب الأمر حين تغيب تيم ولا يستأذنون وهم شهود
فالسعودية هي الوكيل المفوض لدول الخليج، وولي أمرهم، وهي «مصرخهم» عند الخطر من شعوبهم، فقد حدث أن قام شعب البحرين على أسرة بني خليفة، فهبت السعودية بدبابات ومدرعات «درع الجزيرة» لتسحق «الانقلاب» ولتطحن رؤوس الكرامة الأحرار. وعندما احتل الرئيس الأرعن صدام حسين إمارة بني صباح (الكويت) انطلقت القواعد الأمريكية من السعودية لضرب العراق أولاً واحتلاله ثانيا. وها هو مجلس التعاون السعودي، وبكل هبالة وسذاجة، يعرض الوساطة بين اليمنيين لوقف «الحرب الأهلية» - كما يسميها، مع أن أطفال الحارات يعلمون كأمهاتهم الأميات أن السعودية هي مشعلة الحرب منذ ثماني سنوات حتى البارحة.
والسعودية تستغفل العالم حين تبدو كحمامة سلام، مكررة أنموذج الشاعر شوقي وديكه المؤذن الذي أعلن من بين الحيوان إسلامه، فمضى بدينه الوهابي يعلن للديك: حان وقت الصلاة!!
إن المملكة السعودية تظن أن ليس هناك إعلام عالمي قد أذاع بيان وزير خارجيتها، عادل الجبير، من «بيته الأسود» في واشنطن الحرب على اليمن، ليكون إعلان مجلس التعاون السعودي قد نجا من المساءلة القانونية، التي قد تحيل أمراء الخليج وملكه السعودي إلى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب؛ فعلى من يضحكون؟!
لقد شب الشعب اليمني عن الأطواق جميعها، فهو أولا لا يرضى عن القصاص لألوف القتلى والجرحى والأسرى، كما أنه لن يرضى إلا بأن يستعيد أرضه المحتلة في جنوب الشمال وشمال الجنوب وشمال الشمال وجنوب الجنوب، بما في ذلك جيزان ونجران وعسير. والله فوق كيد المعتدين.

أترك تعليقاً

التعليقات