مرة أخرى إلى السيد القائد
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لا غني ولا فقير في مجتمعنا اليمني المحصور المحظور، فأبناء الشعب اليمني، بفعل أعداء اليمن الأشقاء، فقراء يطحنهم الغلاء، كمفردة من مفردات الفقر الذي يمعن في قتل اليمنيين في الجنوب والشمال.
في الشمال وعدت حكومة التغيير والبناء بأن تحارب الإفقار عن طريق خطة منهجية علمية لمحاربة الفساد وهواميره، سواءً أكانت هذه الهوامير في تشكيلة الإدارة أو خارج نطاقها. وأثبتت هذه الحكومة أنها عاجزة عن ضبط سعر «البيعة» و«الكدمة»، فضلاً عن ضبط تجار الإيجار الذين يستبيحون عرض المواطن، فيرمون بفرشهم خارج الدكاكين لأنهم لم يسددوا إيجاراتها!
كما أثبت المرتزقة في الجنوب أنهم كذابون عندما وعدوا إخواننا في الجنوب بأن عدن وما جاورها ستعيش كـ«نسخة من دبي والرياض»!
السيد القائد، حفظكم الله، معاذ الله أن تصموا آذانكم فلا تسمعوا أنين الفقراء الطاوية بطونهم، والمريضة أجسادهم واللاهثة أنفاسهم، فالحرب سادرة والعدوان قائم يشارك فيه الأقارب والأباعد، فبيوت أقفلت أبوابها لا يجد أهلها ما يأكلون، ولا يسألون الناس إلحافا، وبعض الماجدات الحرائر ماضيات في طريق الخطيئة كي يجدن طعاماً لأفواه الصغار، وبعض أقسام الشرطة لا تنصف فقراء لم يجدوا إيجاراً للدكاكين فيرابطون وراء القضبان، وأساتذة المدارس والجامعات لم تصرف أنصاف مرتباتهم بموجب قانون المرتبات... الخ. حفظكم الله، فأنتم العدة والمدد.

أترك تعليقاً

التعليقات