فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أشقاؤنا في جنوبنا اليمني يفشلون في وقف مشروع صهيوني- سعودي- إماراتي مبيت، فلما علمت هذه النوايا الخبيثة أن أفضل وقود لهذه الحرب الأخوية هي إيقاظ الثارات والمناطقية ليس بين «الطغمة» و(...) وحسب؛ ولكن بين «الزمرة» وبقية فئات الشعب.
عملت هذه القوى على تمزيق الصف الوطني من خلال مليارات الريالات والدراهم، تميز بين هؤلاء وأولئك، وسعت هذه القوى جاهدة لتثير غرائز الطمع في عقول المرتزقة، وفق آلية «استدعاء» أبطال مسرحية تراجيديا القتل، ساعة إلى الرياض وأخرى إلى أبوظبي، لتعطي هذا الفريق والآخر تعليمات تشبه كيف تتعلم العمالة وتقتل أخاك في أسبوع!
لقد يكون هذا القتال أقبح مما كان يصنعه المحتل الكافر البريطاني، فالاحتلال الجديد يصنع ويبتكر آليات جديدة، منها اغتصاب الأعراض، وكأنهم بعثوا من قبور «سدوم»، فهل يجرؤ الزنداني وصعتر وبقية كهنة الإصلاح على التنديد بالمحتل، باعتبار أنهم -كما يزعمون- قوامون على الدين؟!
بفعل الاحتلال الجديد، أصبح الجنوب ممزقاً، فمن «انتقالي» إلى «حماة الجمهورية» إلى «حراس الثورة» إلى عيدروس الزبيدي إلى لملس، إلى... إلى... إلى... مما جعل أبناء الجنوب يستغيثون بأهلهم في الشمال، وأصبحوا يتمنون عودة حكم علي صالح وعبدالملك الحوثي، فهل نلبي النداء؟!

أترك تعليقاً

التعليقات