عملاء من الداخل
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لأنهم كذابون صعدوا إلى السلطة على مواسير الدبابات ومعطيات النسب الأسري، كآل سعود، آل خليفة، آل نهيان، آل الصباح... فإنهم كانوا يتوددون إلى شعوبهم بأنهم ولأجل استمالة شعوبهم الأمية اتخذوا من قضية فلسطين شعاراً، توكيداً لاستحقاقهم الخلافي الزعامي، بل إن ثعلباً فاق الكذب إلى حد أن يكون قواعد لغوية له يُعرف بها، قال في مؤتمر قمة عربية وبلا حياء من النفاق والمزايدة يخاطب زملاءه من رؤساء وزعماء: «افتحوا الحدود لنقاتل الإسرائيليين»!! واتضح أن مقولة: عاقبة الكذب قصيرة وفضيحة تصدق وتنطبق تمام الانطباق على الزعماء العرب بلا استثناء؛ إذ اتضح لكل مجنون وعاقل أن هؤلاء الزعماء، بمن فيهم أبو مازن مسؤول البهائيين والسلطة الفلسطينية، هم من يتآمر على فلسطين، وإلا ماذا يعني مصطلح «التنسيق الأمني» مع الكيان الصهيوني الذي وقعه أبو مازن؟! هذا التنسيق الذي يجنّد الفلسطينيين ليكونوا مخبرين مع الصهاينة، مقابل أن يكون أبو مازن رئيساً لفلسطين وأن يُرقى محمد دحلان قاتل عرفات ليكون مستشاراً ويداً لمدوّخ الأفيون الهالك خليفة بن زايد قاتل اليمنيين!!
إن حقيقة تاريخية بخط وإمضاء عبدالعزيز آل سعود، الذي أعطى فلسطين بأقصاها المقدس والأرض المباركة من حوله «للمساكين اليهود»، تثبت أن الزعماء العرب وكلاء معتمدون للكيان الصهيوني، وأن هذه الزعامة العربية لا يقف دعمها لهذا الكيان الغاصب على المال، إذ تقوم دولتان (قطر والإمارات) بدعم الميزانية المدنية الصهيونية، وتقوم السعودية «آل مردوخ» بدعم الميزانية العسكرية فتدفع ثمن طائرات «إف 16» و»تورنيدو» ودبابات «الميركافا»، وتقوم الكويت بدفع المرتبات لمراكز البحوث اللوجستية بما فيها الاستخبارات والتربية والتعليم الخاصة بالمستوطنين اليهود، وتقوم البحرين بدور إسناد الإعلام الصهيوني في الخارج، بينما ابن الحسين «عليه السلام» في الأردن ينسق مع «الموساد»، ويقوم ابن الحسن «عليه السلام» في المغرب بدور عرّاب أنظمة المغرب العربي ليطبعوا مع اليهود، وقال لك: «سادة»!!
للأسف فإن بعض الفلسطينيين كحزب الإصلاح في اليمن، يقومون بدور المخبرين مع اليهود، يضعون لهم الخرائط والإحداثيات، ويطلقون عليهم «المستعربين»، أي العرب العملاء للكيان الصهيوني.
لا بد من إقرار حقيقة وهي أنه لا بد من إسقاط «إسرائيل» من الداخل أولاً.

أترك تعليقاً

التعليقات