أين الدولة؟!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
من للفقراء الذين يغتالهم الفقر الفاشي المتوغل الذي لا يرحم؟
ألف ريال لا يسد علبة فول الذي لا يمتلكها غير القادرين والذين هم على عدد أصابع في كف أرهقها السؤال!
ولا يفتر الفقراء الذين قتلهم الفقر من السؤال من هو المسؤول عن هذا الغلاء الرهيب، بل من المسؤول عن هذا الوحش الفاجع الذي لم يصخ السمع عن ضجيج المواطن الذي لم يعد أحد يسمعه ولا يأبه لحاله ومعيشته والسؤال الأكثر أهمية وخطراً لمن يشكو هذا المواطن، فقد ضاق به السؤال وموت الحال؟
نوجه هذه الأسئلة وغيرها للمجلس السياسي الأعلى وأي مجلس آخر!
ولسنا نعول أن نشكو لإخواننا الفجار التجار، فإذا كان غريمك القاضي من تشارع؟!
أيها المسؤولون غير الأعزاء: ما هذه العداوة والبغضاء للمواطنين الذين يشكونكم لله، فهو وحده القادر على إجابة الدعاء، «أمن يجيب المضطر إذا دعاه»، فاتقوا هذه الدعوات التي تفتح لها أبواب السماء.
إن الجميع مسؤول أمام الله عن هذه الفاحشة (الغلاء)، فالأعداء يحشدون الحشود لزعزعة الأمن والسلام الاجتماعي، وليس محالاً أن يكون «الموساد» الصهيوني وراء هذا الغلاء، فمن خلال اعتراف الجواسيس تبين أن النشاط جماعي لا يقتصر على إنجاز الإحداثيات لاستهداف اليمنيين، وإنما النشاط الجاسوسي شمل المجتمع بكافة مؤسساته.
نحتاج أن نتتبع هذه الحالة، حالة الغلاء وتجار هذه الحالة من تجار ومسؤولين عن التجارة «الموسادية» موردين ومصدرين ونسأل الجهات المسؤولة عن الأسعار والغلاء الذي من شأنه بعث الثورات الفقيرة التي قد تعصف بنا جميعاً.

أترك تعليقاً

التعليقات