فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
«إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت»، حديث قاله قبل قرون سيدنا محمد صلى الله عله وسلم، «وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى». وهذه الحقيقة كضوء الشمس تنطبق تمام الانطباق على الأمريكان، الذين سجلهم التاريخ الحديث والمعاصر ضمن الذين يعتبرون بصفعات الأحداث، بل إنهم كلما لاقوا صفعات استمرأت جلوهم المزيد!
ولقد كانت تجربة فيتنام درساً قاسياً وكافياً لهذا العنصر البغيض كي كيف عن أحلامه المريضة البغيظة. كان عليه أن يعتبر من أمثلة ضربها المناضل الفيتنامي، حيث كانت تلد المرأة طفلها في أحراش «سايجون» وعلى عاتقها بندقية الكفاح لا تطرحها أو تلقيها أرضاً وهي تعاني من آلام «الطلق»!
إن هذا الأمريكي بسلوكه الهمجي يميل إلى عادة «التجريب» منهج حياة، فهو لا يفيد من تجارب سابقة، ولا يأخذ الأشباه من نظائرها، الأمر الذي يجعله يظن أن الشعوب بحكم ما يفرضه عليها بواسطة أدواته البشرية والصناعية قد تنسى سياساته العدوانية، فيستمر بسياساته هذه إلى تكرار سلوكه المرذول ولا يتعظ.
لقد وقف السفير الأمريكي جهاراً نهاراً أثناء اجتماع الكويت وبلهجة متغطرسة آمرة قائلاً لمهدي المشاط: «إن لم تنفذوا شروطنا، فإن اقتصادكم سينهار، وسنجعل الريال اليمني لا يساوي الحبر الذي كتب به»! وها هي أمريكا تمنع السعودية وحلف العدوان من تنفيذ الاتفاقات المعقودة مع أنصار الله، وتبني قواعدها في الجنوب!

أترك تعليقاً

التعليقات