فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
الذين ينقمون من "الزعيم" علي صالح، مؤسس الفوضى في اليمن، على جانب غير قليل من الصحة، فهو -كما نكرر- زعيم موهوب قادر على الإخراج الممتاز لسرقة ونهب المال العام، ولا بأس أن نضرب مثلاً للمغفلين من المؤمنين: يقال إن أحد وزرائه توسط إليه برفع ميزانية وزارته، فرد على الوسيط هذا الوزير يرحم الله، إن عليه أن يقدم اقتراحاً، وهو أن يعمل ضريبة على السجائر والمياه المعدنية والغازية، وينشئ صندوقاً يطلق عليه صندوق النشء، فانهالت الملايين على معالي الوزير، غير أن معاليه أبلغ أن إمكاناته لا ينبغي أن تتعدى رقماً محدداً، وعين فخامة الزعيم أحد أقربائه حارساً قضائياً، هو الذي يصرف ويعرف، وعلى معالي الوزير الذي "يرحم الله" أن يوقع ويختم!
نحن لم نأكل لحم الزعيم ميتاً، فقد واجهناه وجهاً لوجه، مما جعل فخامته يعرض المناصب والأموال لنسكت. ولقد اتسم بالحلم أحياناً مما جعله يرد على الذين يحرضونه على قتال أهل الكلمة الحرة "ما يسبرش فقر وتكميم أفواه"!
إن ما يعيشه يمن الشمال والجنوب من فوضى إنما هو بعض من ميراث الزعيم الذي فوض شعبنا فيه أمره لله الذي تلتقي عنده الخصوم.

أترك تعليقاً

التعليقات