فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لست أدعي الزهد وحرارة الإيمان وأتظاهر بالتقوى حين أصرح ببلاغة اللسان حين أقول صادقاً إن كلمة الأخ الجليل عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يوم مناسبة المولد النبوي الشريف كانت بياناً صادراً عن مؤتمر عالمي لزعماء قمة علمائية إسلامية كبيرة اجتمع فيها كبار مثقفي عالم الإسلام من الشرق والغرب والشمال والجنوب.
وخلاصة ما فهمت إحاطة تامة بما يحوكه أعداء المسلمين والإسلام من مؤامرات تدعمها قوى الطاغوت بكل ما تؤتيه القوة من إمكانات أسطورة جبارة تعمل حثيثاً ليل نهار للقضاء على هذا النور الذي أشرقت به السماوات والأرض. ثم إن هذا البيان العالمي خاطب ضمير الأمة لتصحو من سباتها العميق من ناحية، والإعداد الواسع لتنمية حقيقية تسعد الأمة في حياتها العاجلة والآجلة من ناحية أخرى. ثم انصرف البيان إلى اقتراح الحلول العلمية العملية، وأولها الوحدة الوطنية مهما اختلفت وجهات النظر، وأن هذه الوجهات المختلفة سوف تصب في المصلحة العامة، لأنها ستكون بمثابة روافد ثرة صافية غزيرة دافقة. وأول ما أكده هذه البيان هو معالجة الظلامات التي حاقت بأبناء الجنوب، مندداً بالتراخي الرسمي من قبل المسؤولين الذين تولوا عن دعوات وتوجهات السيد ثم الجهد الشعبي الذي لم يسع حثيثاً للمطالبة بما له من حقوق. وناشد البيان أهلنا في تعز التي آزرت ثورات صاحت في وجه النظام والفساد من أزمان بعيدة، وطلب إلى أهل تعز أن يفوتوا الفرصة السانحة للانقضاض على الثورات التي أنجزوها. كما طالب -وبلغة واضحة- أن ينفخ اليمانيون في روح اتفاق السلم والشراكة الذي يعد مدخلا لتثبيت أركان الوحدة الوطنية. ولمن يتهمني باللحاق في موكب أقبح صفة لا تليق بي ولا بمسلم أو كافر صاحب مروءة أقول بضرورة التخلص من سيئة توازي النفاق، وهي الإرجاف ليدخلوا بعقلية منفتحة فيقرؤوا بيان السيد عبدالملك في «مؤتمر المولد النبوي الشريف»، ولله ولرسوله العصمة.

أترك تعليقاً

التعليقات