محافظون «واي فاي»!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
تم تعيين محافظ جديد للجوف وقبله تعيين محافظين لصنعاء وذمار من قبل “الشرعجية”، أهم شيء المحافظ، وإلا المحافظة سهلة. 
بس، على كيف محافظ للجوف وأنتم ما معكم شبر منها، مش قادرين ترجعوا المناطق اللي تحتلونها وكل طرف فيها ينتظر للطرف الآخر من الصلاة ركعة بيخبط غريمه. 
ما قد حصلت بالتاريخ أنه يتم تعيين محافظين مرتزقة لمحافظات والمحافظات هذه أصبحت ضمن جغرافيا السيادة الوطنية، وليست تحت سيطرتهم، ولا يقدرون أن يعودوا إليها. محافظين “واي فاي” يبثون قماءتهم وأكاذيبهم وتصريحاتهم عن بعد من غرف فنادق الرياض، المشكلة ما حد عاد راضي يفعل اقتران معاهم من أبناء هذه المحافظات. 
طبيعي، فأبناء المحافظات التي تقومون بتعيين محافظين لها من الرياض يسخرون منكم ومن تعييناتكم المضحكة. أبناء محافظات السيادة الوطنية قد استوعبوا دجلكم وأكاذيبكم، وأصبح لديهم قناعة تامة أنكم شوية مرتزقة ولن تعودوا مجددا إلى المحافظات التي تم تعيينكم لها “واي فاي”. 
قال محافظ قال. أيوه.. وكيف إلا. يعينوه محافظ استباقي ومقدماً، يعني منذ تم تعيينه يشكل له طاقم مطبلين تابعين له ويبقون معه هناك بالرياض يفسبكون وينقلون إشاعات وخرط عن المحافظة اللي تعين لها هذا المحافظ من قبل آل جابر. 
وهكذا المحافظ يمضي ليالي وأيام فترته في الإنجازات التالية: يقوم بافتتاح كم صفحة بالفيسبوك.. صفحة رسمية باسم المحافظة المعين لها عن بعد، وعشر صفحات مختلفة المسميات ومستعارة، وتحت أسماء نسوان، أهم شيء يكون لقبهن باسم المحافظة. مثلا المحافظ الشرعجي للبيضاء يؤسس كم صفحة تحت مسمى نوال البيضاني وفتحية الرداعي. ومحافظ الجوف يؤسس كم صفحة مستعارة باسم بنت الجوف البطلة و.. إلخ. 
أيضاً، من ضمن مهماتهم يشتغلون ملويين من مرقص إلى مرقص بالقاهرة والخارج، ثم يعود هؤلاء المحافظون المعينون “واي فاي” من المرقص والسهرات يفسبكوا باسم عبير وإلا باسم غدير المأربي. 
ومعاهم ميزانية باهظة لهذا العمل الـ”واي فاي”، أو تشتوا المحافظين “الشرعجيين” يشقوا ببلاش، قبحهم الله!
وهكذا يحققون إنجازاتهم طوال سنتين، أو ثلاث سنوات، ثم يتم تغييرهم ويعينوا مرتزقة آخرين كمحافظين جدد لمحافظات ليست تحت نفوذهم. يعني محافظ ومحافظة بعيد عنك، وحياتك كذب وتعيينك وهم، ولهط اللهط للزلط وموازنات المحافظات التي تحت نفوذ صنعاء، أما رجعة والله ما تفعلوا طبة. 
محافظو الفرغة والانتظار، وينتظرون لقد المحافظات رجعت بتفعلوا وهذا ولا بالحلم. محافظين لصرف ميزانيات المحافظات في السهرات والمراقص، أما رجعة لمحافظات السيادة الوطنية، فهذا بعدكم، وصعب جدا أنكم تعودون لاحتلال محافظة تحررت منكم، وأصبحت تحت سلطة حكومة صنعاء من جديد. 
المهم يا محافظي الفنادق استمروا في تداول مناصب المحافظين ووكلاء المحافظات اللي تحت نفوذنا بطريقة سلسة وعبر البلوتوث والـ”واي فاي” والـ”زابيا”، وتداولوا المنصب بديمقراطية الملكية السعودية.

أترك تعليقاً

التعليقات