سلم حوالاتي يا سارق
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
أثير موضوع الحوالات المعمرة المعلقة والمنسية والمنهوبة في شركات الصرافة الناهبة.
أكثر من 64 ألف حوالة منسية فقط ما جاء في كشوفات إحدى شركات الصرافة التي قامت بنشر الأسماء على قناة التليجرام التابع لها و850 ألف حوالة في شركة أخرى، إلا أنها حتى الآن لم تنشر الكشوفات.. لصوص عيني عينك. جالسين يسرقوا الخلق منذ سنوات وعندما انكشفوا رفضوا ولم ينشروا كشوفات الحوالات المنسية.
الذي يهم الجميع أن يطالب الجهات المختصة والبنوك بإلزام بقية شركات الصرافة بنشر كشف بالحوالات المنسية ليستلمها أصحابها. أيوه. والذين لا ينشرون كشوفات الحوالات المعمرة لديهم يتم سحب التراخيص منهم، لأنهم يضاربون بأموال وحقوق الناس وهذا أمر خطير جدا. وخاصة أن بعض الناس قد توفوا ولم يعرفوا حقهم ولم يستفيدوا من أموالهم.
وأنت تخيل حوالات مالية معلقة ومنسية منذ سنوات لم يستلمها أصحابها. تصل قيمتها أكثر من 6 مليارات ريال، هذا فقط في شركة واحدة. حوالات بالعملة السعودية والدولار والريال اليمني منهوبة.
الكل مستغرب، لماذا لم يقم أصحاب الحوالات المعمرة والمعلقة بسحب حوالاتهم.. لا تستغربوش. بقولكم الأسباب اللي منعتهم من استلام حوالاتهم.. وعن سؤال هل هي حقيقة أو لا؟!
برأيي الشخصي هي حقيقة. شخص تصله حوالة بمبلغ خمسين ألف سعودي وهو يعرف ويطنش ويتركها لمحل الصرافة هذا يحتاج تعليق. كيف تترك خمسين ألف سعودي أو ثمانين ألف دولار لصاحب الصرافة يأكلها ويقوي رأسماله ويشتغل من عرضها. والله حتى لو كانت الحوالة خمسة آلاف بتقفز تسحبها وتروح. أما إنك تعرف أنه معك حوالة وبمبلغ مائة ألف دولار وتتركها لشركة الصرافة فهذا تبذير وخجافة وروفلة وانتهاك لشعور المحتاجين اللي يحلموا حلم بربع حوالتك المنسية. على كيف تتخلى عن حوالتك وقد وصلتك رسالة، يعني مش بحاجتها أو أنت شريك مع محل الصرافة.
ركزوا أنا أتكلم عن اللي يعرفون أن لديهم حوالات ووصلتهم رسائل وطنشوها.
غير الذين معاهم حوالات ولم يعرفوا بذلك وهذا بسبب سياسات وإجراءات شركات الصرافة أو وقعت لهم ظروف معينة أو نسوا أو ماتوا..
أنا عن نفسي لو صديق قال لي إنه بيرسلي حوالة غدوة، أجيب له اسمي مش الثلاثي والرباعي اعطه اسمي السداسي، ورقم الهاتف وأخله يرسل رقمها واسم المرسل وأعرف في أي محل أستلمها، أصحى قبله وأجلس أشغله وأتصل له وأقومه بدري وقبل ما يفتح محل الصرافة. عشان يقوم يحولها.
ننسى كل شيء إلا الحوالات. نطنش كل شيء إلا الحوالات. قال حوالات منسية قال.. صح في كلمات منسية وحروف وصور منسية ومعاناة منسية.. بس حوالات منسية هذه إلا لحالها.
حد ينسى حوالة بمائة ألف سعودي أو بخمسين ألف دولار. بقول لكم أيوه. في أسباب وظروف عدة بنحكيها كلها.
المهم الحوالات التي لم يستلمها أصحابها ومنسية بشركات الصرافة، الصراحة تخلي الكل يطمع فيهن.
في موضوع الحوالات المعمرة المنسية من قبل كانت شركات الصرافة تسكت عنها، لأنها تعتبرها رأسمال لها وتضارب بها. طبعا والحوالات كل عام تزداد وبمبالغ كبيرة جدا.
وقد تم التركيز عليها عام 2013 وكانت قليلة وقتها. كان هناك بعض الموظفين في شركات الصرافة يقومون بلهط وسرقة هذه الحوالات والتي مر عليها سنة ولم يستلمها أصحابها،  كانت أغلبها حوالات تجار وفي نهاية السنة لا يطابق الحساب.
والتاجر الذي هو منظم نفسه يرجع للسندات ويراجع شركات الصرافة ويسحبها. وكانت الشركات إذا سرقت الحوالة تتحملها ومن ثم تحمل الموظف الذي سرقها.
بعدها ظهر المزورون للبطائق داخل محلات الصرافة وسرقوا الكثير من الحوالات. وقتها شركات الصرافة رجعت نظام الحوالات وبعد ما يمر عليها أسبوعان وهي لم تستلم تسحب وتدخلها شركات الصرافة ضمن الحوالات المعمرة بحيث لا يستطيع أي موظف سحبها إلا بالسماح من الإدارة والتأكد من بطاقة صاحبها. يعني الحوالات أصبحت تحت حساب شركات الصرافة.
وكانت الحوالات تشكل رأسمال كبير للشركات وكل عام تكبر بشكل أكبر جدا وتفوق المليارات في كل شركة.
وقبل ثلاثة أعوام تقريباً قام البنك المركزي بفتح حساب وألزم الشركات بتوريد هذه المبالغ للحساب حتى يظهر صاحبها لحرمان شركات الصرافة من المضاربة بالأموال، كما قال وقتها. هذا بحسب ما نشره شخص مطلع بموضوع الحوالات منذ البداية.
كتب شخص بصفحته عن هذا الموضوع وقال برغم أننا نصحنا أصحاب الشركات بأن يتصلوا بأصحاب الحوالات ويبلغوهم يسحبوا فلوسهم وأنه لا يجوز لكم ولا للبنوك استغلال هذه المبالغ. لكن للأمانة كلهم طمعوا بهذه المبالغ لأنها تشكل رأسمال كبير لهم. وطالما الآن وقد ظهر من يكشف المستور، تواصلوا مع الناس وخلوهم يسحبوا فلوسهم بلاش اللف والدوران. وأنا من رأيي أن أي شركة لا تكشف عن حوالات الناس أو تعمل آلية تمكن أي مواطن أو تاجر من معرفة إذا ما معه حوالة لم تسحب، يجب أن نقاطعها تماما.

أترك تعليقاً

التعليقات