حليب التحالف!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -

جلست أشرب شاهي حليب في بوفيه وعلى أساس أنها «بوفيه مدهش».
وبعد فترة اكتشفت أن البوفيه مش حق مدهش، وأن «بوفيه مدهش» المشهورة في الجهة الأخرى.
ورغم الخطأ كنت أطعم الشاهي حلو كثير، وعشت الجو وأنه شاهي من حق مدهش.
أحيانا تكون على غلط وتعيش الدور طول وعرض وتقتنع أنك على صح. لكن ما إن تكتشف غلطك، فإنك تتراجع عن قناعاتك فوراً. لكن البعض ما يفرق معه الأمر، ويبرر بطريقة غير منطقية.
مثلما كان المرتزق يعتقد ومقتنع كثير أن تدخل تحالف العدوان في اليمن هو الحل والصح! وكنت وقتها تعيش جو الضربات وتتشفى بالمجازر. وعندما عرفت أنك مخطئ تراجعت عن قناعاتك المزيفة، وهذا هو الصح.
وإلا عندما تكارح شخص آخر في رأي أو قضية أو في معلومة وأنت على غلط أو غير متأكد منها، وعندما تعرف أنك مخطئ ومتسرع، إما تذهب تبرر غلطك، أو تعترف به وهناك من ينكر تماما أنه على غلط. وقليل ممن يعترفون بغلطهم، لكن تراجعهم يكون بطريقة لف ودوران، وصعب يقروا بغلطهم، أمثال شقاة تحالف العدوان، الذي مازالوا يبررون أفعاله وجرائمه حتى اللحظة!
الحمار هو الذي يصر ويكابر ويقمر على غلطه، حتى لو كان يشاهد أنه هو نفسه أصبح ضحية.
وهؤلاء العينات تجدهم إما مؤدلجين وحاقدين أو متمصلحين، ويستمرون على غلطهم على أنه هو الصح، حتى لو كان يشرب «بول بعير» من أي بوفيه لتحالف العدوان على أساس أنها نفسها «بوفيه مدهش»، وعندما يكتشف يبرر لك بالأخير ان «بول البعير» هو نفس الشاهي حق مدهش، ويشتي يقنعك أنه لا يوجد فرق، وكله يعتمد على الحالة النفسية حقك، وأن «بول البعير» ممكن يصير حليبا، وأنه كله وهم وحليب!!

أترك تعليقاً

التعليقات