حَرّوها وقالوا حرروها!
 

عمر القاضي

عمـر القاضي / لا ميديا -

أين راح المزغردين لتحرير تعز؟! كيف تشوفوها الآن؟! تحررت والا تعرعرت؟! من البداية ونحن نرفسكم، ألا انتبهوا للإخوان، ألا انتبهوا لكتائب أبو زعطان وأبو فلتان وحمود وغزوان وسرحان... ما بعدهم إلا الدمار والقتل وكسار الأقفال والمصائب! نحذركم الا انتبهوا للتحالف، هدفه حقير في تعز وعدن وفي اليمن أجمع! مله اشتحطوا، بايحتلكم وبايقشطكم طريق طريق!... ولا حد يسمع! لكن كله من الزلط السعودي جعلتهم يلججوا ويتعامسوا و...الخ.
طيب على كيف حررتم تعز سابقاً؟! طبعاً هم حرروها على طريقة وسُنَّة المحتل الذي يفترض أن تتحرر تعز والجنوب منه. 
الآن الجميع يولول ويشتي تحرير آخر لتعز بعد الأحداث الدامية الأخيرة التي نعثت تعز والمدنيين قبل يومين.
يشتوا تحريرها على حسب أمزجتهم المطلية بالارتزاق لا بالوطنية. وكل مجموعة تشتي تحرر تعز من مجموعة أخرى عشان ترتزق براحتها فقط.
 مجموعة من المرتزقة "تبغى" تحرر تعز من الإصلاح المرتزقة، ومجموعة الإصلاح المرتزقة تشتي تحررها من السلفيين المرتزقة. حتى مجموعة هائل سعيد تشتي تحرر تعز من الوكلاء الجدد المنافسين والتابعين للشركات التجارية الأجنبية... ومن هذا الشغل!
 على كذا تعب. الجميع يعرف أن المحتل واحد، بجنجويده ومرتزقته ووسائله وأساليبه... والتحرر منهم جميعاً أيضاً واحد. هنا واضح للجميع ولا داعي لشرح ذلك.
أيضاً ما فيش محتل أحلى من محتل آخر، ولا مرتزق أحلى من مرتزق... الجميع سواسية أمام التحرر والكنس والقشط.
أما على فهمكم للتحرر، والله ما تتحرر ولا تتخارج تعز إلى يوم الدين...
الآن الإصلاح يقتل المدنيين والأطفال بتعز بذريعة أنه يحررها بملاحقته لمطلوبين أمنياً تابعين لكتائب أبوالعباس، يلاحقهم بالدبابات والمدافع والرشاشات. ما حد يلاحق مطلوبين أمنيا داخل مدينة مكتظة بالسكان بدبابات ومدافع إلا الإخوان! وهات يا قتل وجزر للأطفال والأبرياء المدنيين الذين وصل عدد القتلى منهم إلى ما يقارب الـ100 قتيل. شفتم الإخوان كيف يحرروا ويحروا أبناء تعز!!
وكذلك المرتزق أبوالعباس معه مفصعين ومتسكعين وسلاح وقانون خاص، ومعه أيضاً ملاحقين ومطلوبين أمنياً. وهات يا ملاحقة وقتل للأبرياء! ومصدق نفسه أنه يحرر تعز!
وانت اضرب عدد هذه التحررات والجرائم اليومية بعدد ممارسات بقية المليشيات والكتائب الوهابية التابعة للتحالف بتعز. يعني الجميع في تعز ملاحقين، ووحدهم المدنيين الأبرياء هم من يقتلون بالعشرات يومياً، والعالم الحقير يتفرج!

أترك تعليقاً

التعليقات