حياة كلها فتح!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
إن هو من عند الألعاب حق زمان أيام الطفولة نبدأ بلعبة “فتّحي يا وردة غلّقي يا وردة”، ولعبة ثانية (تغمض عيونك وتلف لعرض الجدر وتعد: واحد اثنين ثلاثة أربعة... فتوح فيدوس”.
وفي التلفزيون تابعنا زمان مسلسل “افتح يا سمسم أبوابك نحن الأطفال”، وفي المدرسة بمادة الإملاء مكّنونا: اكتب من بداية السطر وفتحت قوس... يغلط الطالب يفتح يده للأستاذ يخبطه!
وفي مادة التاريخ مكّنوننا: مَن فتح الأندلس؟ ومَن فتح بلاد السند؟... وفي مادة القراءة في درس اسمه “برهان وفتحي فتحوا باب مزرعة صالح وسرقوا الرمان”؛ أيوة! كبرنا وهات يا فتوحات “افتح لك حساب بالفيسبوك والتليجرام وتيك توك وتويتر، وافتح لك شقة واستقريت”، وبعدها ترجع تفتح لك حساب عند صاحب البقالة والمقوت و... و... إلخ.
وبالمقيل تفتح موضوع على أساس انه مهم، وما تعرف تكمله، والكل يناقش فيه، وتروح البيت وانت طافش بحالة.
وفي الجانب المادي الكل طفران ويدعو من صباح الصبح: يا فتاح يا عليم... صباحك فتح وفتوحات.
وفي المحكمة تفتح لك ملف قضية، والقاضي يفتح لك باب الدفاع، وتمكنها طلعة نزلة بدون فائدة.
دخلنا في حرب وفتحوا لنا خمسين جبهة وأغلقوا علينا كل شيء لمدة تتجاوز الثمانية أعوام، ومازلنا نطالب بفتح الطرقات والمنافذ والمطارات والميناء.
والأمم المتحدة من حين تدخلت في قضية اليمن وهي تغلق صفحات وتفتح صفحات جديدة للأطراف المتصارعة.
المهم، الله يفتح عليكم أبواب رزقه. أهم شي انك تفتح قلبك وما تفتح حساب مستعار باسم بنت في وسائل التواصل.

أترك تعليقاً

التعليقات