نثرة وفرز وامتعاض
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -

ما الذي سأكتبه عن حرب أكلت الأخضر واليابس، لا عليكم أعرف أختار مواضيعي بعناية. هذا ما أراه شخصيا. أما أنتم فكل واحد له اختياره وميوله، لذلك ستجد شخصاً يقرأ مقالاتك فتعجبه، وآخر يقرأ لك ولديه إضافة يتمنى أن يقولها لك، وأنت تتهرب منه حتى لايقولها لك. وثالث سيمتعض، مله يمعضوا رقبته. ورابع سوف يفرزك على الطائر بأنك تبع هوشي منه الفيتنامي وإلا تبع دخلك المادي، وسيقول: يطلب الله، كذا كل مرة يحسبك تبع طرف معين، طرفعوا عقلك. يفرزك بينما لا يقرأ حرفاً مما كتبته، فقط شافك هنا بصنعاء وصورتك واسمك في أخيرة صحيفة «لا»، خلاص أقام عليك الحجة. أيوه، أنا مع الطرف الذي يدافع عن الشعب وبلاده.
أشخاص خلقوا للاعتراض فقط، يثرثرون كثيرا بحقد ومقت، أمانة ما يناسبهم غير أنهم يشتغلوا كمكائن فرز للعملة والمنتهي منها حد منع أبوك عن الكتابة، وإلا فقط جالس تفرز وتهدر على خلق الله. يا أخي الصحيفة التي أنشر فيها مقالاتي لم يمنعوا أي مقال لي أرسلته لهم، تدري لماذا؟ أولاً، لمعرفتهم برأيي وصراحتي وموققي الوطني مع شعبي الذي تمثله الصحيفة، كما أني أنتقد الغلط أينما كان، وأقول الحقيقة، لم يمنعني الأستاذ صلاح الدكاك بذريعة أنني انتقدت حادثة أو موضوعاً أو جماعة أو شخصاً معيناً، وهو يعرف أنه يستحق النقد والرطع كمان، سواء كان في الشمال وإلا في الجنوب وإلا في الخارج، أهم شيء أنتقد بطريقة لائقة ومن غير تجريح، إلى جانب توفر المعلومة، مش تقوم تتبلي من رأسك عرض خلق الله.
الفرز الذي عشناه طوال 6 أعوام حقير وقاتل، لمجرد أنك تناهض العدوان يقومون بفرزك. نعم، أناهض العدوان ونص، وغصبا عن دماثة أبو من كان بيعترض. تصدق أن هناك من وصل الأمر إلى أنه يفرزك لأنك ساكن وصامد هنا بصنعاء، أو لأنك تأكل سلتة وترتدي ثوباً وجنبية وتهدر من حق مطلع. يفرزك لمجرد أنك عارضته ولم تقتنع برأيه، وأحيانا لأنك لم تهز رأسك للموافقة على ما يقوله من حقد وتحريض. فقط لأنه اعتاد على الهزة، يعني لو أصابك شد أو عصبة ونثرة في ظهرك منعتك من هزة رأسك للمُنظِّر الفارغ ولم توافقه، يعود للبيت يفرزك ويبعث لك رسالة مضمونها هكذا «أثروا عليك، وغيروا رأيك وموقفك الوطني». يا أخي عندي عصبة بالظهر وما قدرت أهز رأسي لكي أوافقك.
أشتي أعرف أيش هو الوطني الذي يقصده الفارز، هل الوطني برأيك هو الشخص الذي يوافقك على هدرتك وتحريضك ووقوفك في صف تحالف العدوان، أو تبريرك لمجزرة ارتكبها طيرانه بحق اليمنيين؟ لا والله، اسمع أنت وهو، قده الصدق، تحملنا قذاراتكم كثيرا وأنتم تضربوا بوية سوداء لتلميع قاتل دخيل. يعني يا أوافقك على تحريضك، يا إما فرزتني. أيوه أنا اليمني الصامد ضد التحالف الذي رطعك رطعة الجن، وأنت افرز وإلا اكتب وإلا اقرأ وإلا عمر أبوك لا قرأت حرف.

أترك تعليقاً

التعليقات