فارغ يسأل!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
مجموعة كبيرة من الفرغ تشاهدهم طوال الحرب على اليمن ومنذ بداية «طوفان الأقصى» لم نسمع لهم صوت ولم نقرأ لهم حتى منشور يتضامن فيه مع أبناء غزة.
فقط نشاهدهم ونسمعهم عندما يتعرض بلدنا للقصف، كما حدث أمس الثلاثاء من قصف صهيوني على مطار صنعاء ومصنع عمران للأسمنت ومحطات كهرباء ذهبان وعصر وأماكن أخرى. هؤلاء الصامتين تجدهم ينشرون منشورات وتغريدات تتضمن صور للقصف والأدخنة المتصاعدة والحرائق، ويضعون سؤال وبتذمر: من المستفيد من هذه الحرب؟!
أنا سوف أرد على هذا السؤال الفارغ الخبيث. أولا هذه الأسئلة المكشوفة تخدم العدوان الصهيوني وحربه النفسية التي يهدف من خلالها إلى زعزعة وبث الإحباط والتذمر بين المواطنين.
وأقول له: استفدنا نحن من السؤال أمام الله يوم القيامة. أما رهانك على أن «إسرائيل» والتطور والتقنية والقوة فهي زائلة اليوم أو في المستقبل وليست أقوى من قوة الله وعزيمة وصمود الرجال المؤمنين.
فالقصف «الإسرائيلي» والأمريكي على اليمن ليس بالجديد، لقد تم قصف مطار صنعاء وميناء الحديدة وأماكن عدة ولم نسمع لمثل هؤلاء الذين ينشرون اليوم الإحباط والتساؤلات وعلامات التعجب الخبيثة والإشاعات أي صوت أو أي إدانة.
وفارغ آخر تسمعه يلعن من كان السبب في جلب العدوان على بلدنا.. السبب هم المرتزقة وشرعية الفنادق وأمثالكم الذين يروجون وينشرون التذمر والإحباط والخبث. والمستفز أيضا هؤلاء يشعرونك أنهم حزينون جدا، طبعاً، حزن مزيف وغير حقيقي.
يا فرغ اليهود والصهاينة لن يرضوا عنك في كل الحالات. تفتكر لو لم نقصفهم ونساند غزة سيتركونا بحالنا. لا والله لن يتركوا أي بلد عربي، وسيأتي عليها الدور تباعاً. ما الذي فعلته سوريا بعهد الجولاني المخبر معاهم حتى تقصف «إسرائيل» كل شيء بسوريا. لم يقم الجولاني بأي موقف مشرف تجاه «إسرائيل» ولم يساند غزة، بل الجولاني وحكومته العميلة يحاولون التطبيع مع الصهاينة. ورغم ذلك قصفتهم واحتلت السويداء ودرعا والجولان.
فلا داعي يا فرغ تحشروا مناخيركم الناعمة بما لا تفهمونه وبما لا يعنيكم. الحرب أكبر منكم، وعندما تفهمون المخطط القذر على بلدكم ودينكم والوطن العربي أجمع فتعالوا لتتساءلوا وتكتبوا شعوركم المتذمر.

أترك تعليقاً

التعليقات