بداية عام أغبر
 

عمر القاضي

عمر القاضي / #لا_ميديا -

سنة غبراء من أولها، عليك يا باري توكلنا عليك. قد نحن بينها والله ماحد يتحلحل من بقعته.
من صبح الله والأطلال نسمع أغاني وزوامل، وفي المساء ملاحقة في وسائل التواصل الاجتماعي. وهات يا مفارعة بين المفسبكين.
هكذا نمكنهم خلاص يا فلان. خلاص يا علان. مله الرحمة للجميع للشهيد قاسم سليماني، وللمرحومة نجوى قاسم، وقاسم لبوزة، وقاسم الصوص صاحب البلاد. أمانة أحيانا يرغموك تقع قاسم مشترك غصبا عنك، وإلا نعثوك أنت والفيس لما يطير الغبار.
المهم بداية عام أغبر على الجميع، ماعدا أولئك الذين يجردوا بضائعهم وأموالهم ولم يكتفوا بالذي معاهم. ومازالوا يتخلصوا المواطن المحاصر وبدون راتب. ما يكفيهم أنهم طوال العام وهم يهبرون خلق الله الكادحين. الجميع يتخلص ويجرد أيضاً، صاحب البقالة والفرن والمقوت. حتى المؤجر يريد رفع الإيجار.. حلقت ليلة الجن.
حد كلمهم أننا مدير ضرائب وإلا صاحب قناة فضائية وإلا مدير منظمة أجنبية!
أيش فعلنا فيهم يا خلق الله؟ ما الذي جعلهم هكذا قساة تجاهنا؟ ما الذي اقترفناه حتى يلحقونا في كل مكان ليتخلصونا ويهينوا كرامتنا؟
والذي يقهرك أن بعضهم فاعلين أنفسهم أنهم ضد العدوان. على غيري يا زرمطيطة وخبر فاضي، لا عاد تناهض العدوان ولا شيء، يكفي. خلي العدوان للرجال في الجبهات. فقط أنت وهو قعوا أولاد ناس وبطلوا اللف والدوران، وتعاونوا على الخير مع الفقير الغلبان. وانصروا المظلوم ولا ترفعوا الأسعار. والأمور بتسبر.

أترك تعليقاً

التعليقات