كذب معسبل!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
يدّعي تحالف الحرب العدوانية ويجاريهم زبانيتهم من الدول والمنظمات الدولية، أن منع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة سببه «استيلاء الحوثيين على إيراداتها الضريبية والجمركية وحرمان موظفي الدولة من رواتبهم”. وفي هذا تجن سافر وفاجر يجسد ما يسمى «الكذب المعسبل”.
معلوم أن إيرادات موانئ الحديدة الثلاثة في الظروف الطبيعية لا تغطي 10 ٪ من رواتب موظفي الدولة في عموم الجمهورية، وأن بند الرواتب في موازنات الدولة قبل الحرب يْغطى من عائدات مبيعات وصادرات النفط والغاز، التي ظلت تشكل بين 90 و95 ٪ من الإيرادات العامة وموارد الدولة.
هذا ما تثبته وثائق الموازنات العامة للدولة قبل هذه الحرب العدوانية الحاقدة. وهي متاحة للجميع في الكتاب السنوي الإحصائي للدولة وفي التقارير السنوية لوزارة المالية، بما فيها تلك الصادرة في عهد حكم شركاء انقلاب 2011 ومكونات «حكومة هادي» نفسها منذ 2012م.
لكن لا أحد ممن يرددون مزاعم «نهب إيرادات موانئ الحديدة ورواتب موظفي الدولة» يلتفت إلى إيرادات باقي الموانئ البحرية والجوية والبرية الخاضعة لسلطة ما تسمى «الحكومة الشرعية”. أين تذهب؟ ولماذا لا تصرف رواتب موظفي الدولة كما يجب على أي حكومة تزعم شرعية تمثيلها دولة وشعبا؟
لا أحد يريد أن يعترف بأن منع سفن الوقود من الدخول إلى ميناء الحديدة، متعمد ويستخدمه تحالف الحرب سلاحا في حربه بعد فشله عسكريا طوال ست سنوات ونيف. عقاب جماعي لنحو 25 مليون يمني مدني يحرمون من أحد مقومات عيشهم. سلاح إبادة علانية للإنسانية!

أترك تعليقاً

التعليقات