إسرائـيل عربـية!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم الوشلي / لا ميديا -

عاصر الوجود البشري منذ خلق الله آدم واستخلفه في الأرض، مليارات المجرمين، أولهم هو قابيل الذي استهل مسيرتهم الإجرامية بإزهاق روح أخيه، ولا أحد يدري من سيكون آخرهم، إلا أنه وبلا شك سيأتي من النطفة السعودية الخبيثة. 
بما أن البلد يصارع تحالفاً كونياً قذراً ويعاني من غارات الطائرات والدبابات والبوارج بأسلحتها المحرمة على رؤوس أبنائه الأبرياء، فلن أتحدث عن قاتل بسيط يتنقل متخفياً بين شوارع "ريو دي جانيرو" البرازيلية مثلاً، إذ لا يليق الحديث في هذه المرحلة إلا عن مجرمي الحروب.
في كتب التاريخ وعلى شاشات التلفاز رأينا أشكالاً وألواناً من الطغاة والجبابرة، وأؤكد لكم أن كل واحد من أولئك المجرمين كانت له أهداف واضحة يرنو إليها ويلطخ يديه بدماء الشعوب في سبيل تحقيقها، حتى جاء الطفل العدواني المهفوف "محمد بن سلمان" وكسر هذه القاعدة.
مثلاً لنلق نظرة سريعة على زعيم الدكتاتورية النازية "أدولف هتلر"، ذلك الرجل الدموي الذي أشعل فتيل الحرب العالمية الثانية وقتل الملايين، لقد ارتكب أبشع الجرائم في سبيل هدف واحد وواضح، وهو تأسيس "إمبراطورية ألمانية نازية" لا حدود لها، ويتفق المؤرخون على ذلك.
وهنا تقطع حديثنا مفارقة كبيرة وهي تصيح بأعلى صوتها: هتلر كان يرتكب الجرائم بحق الشعوب ليحتل أكبر قدر ممكن من الجغرافيا، بينما المهفوف اليوم يرتكب أبشع الجرائم في اليمن خدمة لمن سيحتل بلده ويسلب نفوذه، حتى وصل به الأمر إلى تقديم البلاد والعباد بيديه للصهيونية الأمريكية، وهذا ما تؤكده اتصالات سرية بين الرياض وتل أبيب.
هذه الاتصالات السرية باختصار تهدف لمنح الكيان الصهيوني قطعة كبيرة من أرض مملكة الشر، وذلك لافتتاح مطار إسرائيلي عسكري داخل الأراضي السعودية، وستكون المنطقة العسكرية الصهيونية التي تجري حولها المباحثات بالقرب من مدينة تبوك شمالي المملكة.
بما أنني مواطن يمني حر مندرج تحت لواء المسيرة القرآنية التي لا تقبل الذل، فلن يطالني ضرر من مطار إسرائيل السعودي، عزائي فقط على أولئك المواطنين في المملكة الذين فتحوا المجال لطيش المهفوف بصمتهم وقعودهم، وصدقوني سنراه في قادم الأيام يحمل الصهاينة على ظهره حَمْلاً إلى أراضيه.
المباحثات السرية الجارية بين الرياض وتل أبيب لإنشاء قاعدة عسكرية صهيونية في أرض المملكة تم كشفها على بعض المواقع، ولا أدري إن كان هذا سيثمر ردة فعل ولو بسيطة من قبل أبناء نجد والحجاز.
وأود إخبارهم بهذه المناسبة أن الجندي الإسرائيلي لن يتخذ مقعداً على أحد أرصفة "تبوك"، ليقضي أوقات فراغه بإلقاء التحية على الذاهبين والعائدين، وتوزيع ابتسامات المودة والألفة، وحسبنا من الجراح ما يحدث لإخواننا في فلسطين التي باعها "مؤسس المملكة" مجاناً لأسياده الصهاينة.

أترك تعليقاً

التعليقات