كوالالمبور..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
ما الذي يحدث؟!
كل الطرق مسدودة، وأنا عاجز عن الوصول إلى البيت!
قبل ثمانية أو تسعة أيام، كنت عائداً من الدوام إلى البيت، وكانت الساعة التاسعة ليلاً تقريباً.
وصلت إلى الشارع الفرعي المؤدي إلى البيت، فوجدته مقطوعاً بأكوام من التراب والحجارة.
أخذت نفساً عميقاً، ورجعت إلى الشارع الرئيسي، ثم توجهت إلى الطريق الفرعي الثاني، والمفاجأة أنه أيضاً كان مغلقاً.
ذهبت إلى الطريق الثالث، فوجدته مغلقاً أيضاً.
يا الله! أين أنا؟!
كيف أرجع للبيت؟!
أخذت هاتفي واتصلت بأخي، وصحت في أذنه: من هو الـ... الذي قطع الشوارع؟!
فقال لي: حاول تهدأ شوية! الجماعة نزلوا يصلحوا لنا الحارة ويسفلتوا الشارع.
أهااا! طيب، كذا اتضحت الصورة. خلاص أنا آسف، ما فيش مشكلة يا جماعة.
حتى لو قطعتم الشوارع كلها فلا مشكلة عندي. خذوا راحتكم على الآخر. المهم أن تصلحوا الشارع.
طبعاً لمن لا يعرف شارعنا فهو من نوعية الشوارع التي تجعلك تداوم عند المهندسين وأصحاب قطع الغيار.
عندما تمشي فيه تشعر وكأنك تصعد «جبل أُحُد».
يقولون في الحي إن حفرنا ليست حفراً طبيعية، بل خنادق خرجت من جهنم.
قبل أن تشغل السيارة وتمشي في شارعنا، عليك أن تقول: بسم الله، وتقرأ الفاتحة والمعوذات. أما إذا سقطت في حفرة فسوف تقرأ على سيارتك «يس».
لكن خلاص، هذه المعاناة كلها ستكون من الماضي.
من اليوم، سنعيش حياتنا مثل الناس الطبيعيين، وسيصبح لدينا شارع مسفلت ومحترم.
شارعنا سيتذوق طعم الأسفلت، وسيصبح أجمل وأفضل من شوارع كوالالمبور.
أيوة، أفضل من كوالالمبور!
في حد عنده اعتراض؟!

أترك تعليقاً

التعليقات