مصحف يمني..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
حتى كتاب الله لم يتركوه وشأنه، فاستحوذوا على طباعة المصاحف وتوزيعها في كل البلدان الإسلامية، لتكتمل الحبكة ويصدق الناس أنهم حماة الدين وقادة المسلمين.
أحدثكم عن عيال مردخاي، من لبسوا رداء الإسلام كذباً وبهتاناً وارتكبوا أفظع الجرائم باسم الله وباسم الدين.
طبعاً، من زمان نأتي لنفتح أي مصحف فنجد في صفحاته الأولى ختم "بني سعود"، وما لا يقل عن عشر صفحات مخصصة للتطبيل للملك وأبيه وأمه وجده وجدته.
يكتبون بالخط المزخرف والمزين: "تم طباعة هذا المصحف تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.
هذا المصحف وقف لله تعالى من خادم الحرمين الشريفين وفخر الأمة الإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله ومنحه الصحة والعافية والعمر الطويل والرزق الوفير.
نشكر خادم الحرمين الشريفين على جهوده العظيمة المبذولة في طباعة المصحف الشريف والاهتمام به و.. و.. و.. إلخ».
والمشكلة أن خادم الحرمين الشريفين في نفس الوقت كان يرقص مع الرئيس الأمريكي على دماء العرب والمسلمين، ويضع بصمته على كل المؤامرات الصهيونية الأمريكية.. أي نفاق وأي دناسة هذه؟
المهم.. إليكم هذه البشرى يا أبناء اليمن.. اليوم ولأول مرة في التاريخ يطبع القرآن الكريم في عاصمة الصمود صنعاء. نعم طباعة يمنية خالصة وبالجودة المطلوبة.
لقد بدأ العمل على الموضوع، وبإذن الله سيتم توزيع المصاحف قريباً على المساجد والأسواق.
والآن نستطيع أن نقول لبني سعود بكل راحة لسنا بحاجة مطابعكم المدنسة، واحتفظوا بأموالكم للفنانات واللاعبين الذين تعشقونهم وتقدسونهم.
طبعاً، هذه الخطوة الرائعة تأتي في عهد الأخ العزيز رمزي المقطري، في مطابع دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع.
هذا الرجل الفذ الذي أينما وضعته ينتج ويثمر، دون أن ينظر إلى صعوبة الوضع أو شحة الإمكانيات.
والله نحن بحاجة إلى رجال عمليين ومفكرين من أمثال الأخ رمزي، فقد أهلكنا أصحاب العقول الفارغة، من يبحثون عن الاعتمادات الهائلة والمستحقات والمكاسب دون أي إنتاج أو تفكير.
تشتوا الصدق؟ نحن بحاجة إلى ترك المجاملات والاعتبارات المناطقية فقط، والمجال سيفتح أمام المخلصين والمنتجين تلقائياً.
اعتبروا هذه رسالة إلى حكومة الكفاءات التي ننتظرها بفارغ الصبر، وسنظل ننتظر.

أترك تعليقاً

التعليقات