هل أنت سعيد أيها الوغد؟
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
أنا إنسان واضح بطبيعتي، أحب الصراحة جداً وأكره المراوغة واللف والدوران.
لذلك تعال يا ابن اليهودية، فحتى أنت سأكون صريحاً معك، وسأعطيها لك على بلاطة.
نعم أيها الوغد، لقد تمكنت من اغتيال واحد من أعظم قادتنا.
رحيل القائد «محمد الغماري» يعتبر فاجعة كبيرة بالنسبة إلينا.
لن نكابر أبداً، ولن نخفي وجعنا وحزننا.
نعم.. نحن حزينون حد الموت.
هل أنت سعيد أيها الوغد؟
هل ارتحت؟
لا بد أنك تكاد تطير فرحاً، وتشعر بابتهاج وسعادة لا مثيل لها.
من الطبيعي أن تفرح، وأن تشعر بنشوة الانتصار، لأنك تنظر للأمور من منظور خاطئ.
تعال أفهمك كيف يا ابن اليهودية..
أولاً: خلينا نتفق أن عدوك الأول في اليمن هم «أنصار الله»، والذين يمثلون نسبة كبيرة من الشعب اليمني، إلى جانب الأحرار من عامة الشعب والتكتلات السياسية الأخرى.
حالياً مشكلتك أنك لا تفهم طبيعة عدوك، ولست مستوعباً للأيديولوجيا التي يتحرك على أساسها منذ بداية مشروعه.
أنت تعامل اليمنيين مثل أي جيش عسكري اعتيادي، ولذلك تظن أن اغتيال قادتهم سيدمرهم وينهي مشروعهم الجهادي المقاوم.
ربما يكون هذا الأسلوب ناجحاً بالفعل، ولكن ليس بالنسبة لليمنيين وبالأخص «أنصار الله».
في اليمن ستكون النتيجة عكسية، وسيزيدهم الأمر قوة وصلابة.
وذلك لأن منهجية الجهاد تربي الناس على الثقة بالله وحب الشهادة والتضحية في سبيله، وهذا غير موجود في أي مدرسة عسكرية على مستوى العالم.
أنت لا تقاتل جنوداً أو عساكر، بل تقاتل مجاهدين يعشقون الشهادة في سبيل الله من أكبرهم إلى أصغرهم.
هم يتألمون لفراق قادتهم وأعزائهم، لكنهم يتخذون من الأمر دافعاً لمواصلة الجهاد والسير على ذات الدرب.
انظر إلى اليمن وستجده أقوى من أي مرحلة مضت، لم ينكسر أو يضعف أو يتزعزع قيد أنملة.
باختصار.. لو كانت سياسة الاغتيالات ناجحة مع الأنصار، لانتهى هذا المشروع باستشهاد مؤسسه قبل 21 عاماً.
سياسة الاغتيالات فاشلة وستبقى فاشلة، هذه هي الحقيقة التي تجهلونها يا أبناء اليهودية.
طيب أيش الحل؟
والله مدري.. حالياً خليكم قريبين من الملاجئ وبس.

أترك تعليقاً

التعليقات