تفاعل لحظي..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
لا أعرف الفرق بين النذل والفسل، وبين السافل والدنيء، وبين الخسيس والحقير، وبين الجبان والذليل، فكل هذه الصفات المشينة عندي سواء.
لكنني أعلم يقيناً أنها كلها صفات الخائن «طارق عفاش» وكل فرد من عصابته المنحطة التي قتلت الأسرى العشرة بكل حقد وكراهية، ولا يمكن لأي شخص مهما كان «قليل حياء» أن ينكر ذلك.
يا جماعة كل يوم يفاجئنا السفلة -بمختلف أطيافهم- بتصرف جديد أكثر وحشية من سابقه، فأصحاب «العرادة» يقتحمون البيوت الآمنة بالمدافع ويبيدون أهلها، وأصحاب «الزبيدي» يقتلون من يمر من نقاطهم لينهبوا جيوبه، وأصحاب «طارق» يعدمون الأسرى العزل متفاخرين بوضاعتهم، وكأن تحالف الشر يقيم مسابقة بين مرتزقته في كافة المناطق المحتلة..!
بالنسبة لهؤلاء الأخيرين، مما يدل على مدى سقوطهم الأخلاقي المهول أنه حتى الاتحاد الأوروبي الذي اعتاد على غض الطرف أدان جريمة إعدام الأسرى على غير عادته، وقال إنه يجب محاسبة مرتكبي هذه الأعمال التي تمثل خرقاً للقانون الدولي ليس القانون الدولي فحسب، بل خرقوا كل الأخلاق والقيم والمبادئ والفطرة الإنسانية من أساسها.
المشكلة أن هذه النذالة كلها كوم، ووقاحتهم العجيبة كوم آخر، ذلك أنهم لم يكتفوا بما اقترفته أيديهم من جرم فظيع، فقرروا تلفيق التهمة على أنبل الرجال وأكثرهم شهامة وشرفاً، لكن الفضيحة جاءتهم كالصفعة من فنادق الرياض.
بعد الإدانات الدولية والمطالبات الواسعة بمحاسبة منفذي الجريمة، حاولت وزارة دفاع الدنبوع إطفاء الغضب العالمي ولو بطبطبة زائفة، وفي إدانتها للجريمة أوردت كلاماً خطيراً عن ممارسات «طارق عفاش» وعصابته.
حيث قالت إن مصادرها أفادتها «بأن العميد سليمان منصر، قائد اللواء الأول زرانيق، الموالي لطارق عفاش، كان قد أعطى توجيهات بالتقاط صور لجثث من سقطوا خلال معارك الساعات الماضية من المقاومة ليتم إرفاقها بكشوفات يجري إعدادها باعتبارهم أسرى أعدمهم الحوثيون». يعني كما قال المثل «ضربني وبكى وسبقني واشتكى».
والله إنها الوقاحة والبجاحة بعينها يا أحذية الإمارات، فأنتم لا تتهمون أناساً عاديين، بل رجالاً يؤثرون على أنفسهم اللقمة في سبيل إطعام الأسرى وحفظ كرامتهم.
حسناً كونوا جبناء وأنذالاً وسفلة، لكن لا ترموا أسيادكم بعيوبكم.
المهم.. برغم أن حكومة الفنادق هي التي فضحتهم، فإن إعلام البعران لن يتوانى في الترويج لهذه الأكاذيب وتضليل الرأي العام العالمي، خصوصاً مع إفلاسهم الكامل في ملف الأسرى بالذات.
لذلك يتحتم على كل الناشطين الأحرار أن يواجهوا أبواق التزييف والتدليس، وأن يعملوا على كشف هذا الانحطاط للعالم بوتيرة مستمرة، فالتفاعل اللحظي دائماً يصب في مصلحة العدو.

أترك تعليقاً

التعليقات