تبرعوا لغزة..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
بدلاً من دعم المقاومة الفلسطينية كواجب ديني وإنساني ولو بكلمة، تراهم يضحكون ويسخرون ممن يقدم موقفاً مشرفاً.
أما قلة الحياء هذه فلم أر مثلها في حياتي، ما هذه الوقاحة العجيبة أيها الناس..!
يسخر من “أنصار الله” واستعدادهم للتدخل المباشر والقتال ضد “إسرائيل”؛ وهو يطوف المراقص والملاهي في مصر وتركيا والإمارات والسعودية ودول أوروبا.
هذا هو المرتزق الرخيص، وهكذا هي طباعهم ومواقفهم.
صدقوني واللهِ لو يرون الصواريخ الباليستية اليمنية تدك “تل أبيب” لن يتغير موقفهم شعرة واحدة، لأن أسوأ أنواع العمى هو الحقد، ذلك الحقد الذي يسيطر عليك من الداخل ويشل تفكيرك وقابليتك للفهم والاستيعاب.
مواقف الأحرار واضحة، والتاريخ يسجل ولن يرحم أحداً.
لو كانت فيكم ذرة من العروبة والإنسانية أيها التافهون، لأدركتم أن ما يحدث الآن في فلسطين لا يترك لنا كمسلمين مجالاً للاختلاف سياسياً أو حتى مذهبياً، فتلك قضيتنا جميعاً دون استثناء.
طبعاً كلنا نعلم أن الشيء الوحيد الذي يتقنه الزنداني وصعتر والأحمر وأمثالهم من المرتزقة وأدعياء الدين، هو فرش “الشيلان” في الجوامع والشحت باسم فلسطين لبناء الفلل والقصور الفارهة.
كان واحد من أدعياء الدين يقولها ليلاً ونهاراً: تبرعوا لغزة، أنفقوا أموالكم لغزة.
وفي الأخير اكتشفنا عن طريق الصدفة أن لديه ابنة اسمها “غزة”، وكان يجمع كل تلك الأموال لابنته الحبيبة غزة.
حقاً شر البلية ما يضحك..!
وعندما قلنا لهم أن يقفوا ضد الصهاينة ولو بكلمة “الموت لإسرائيل”، رفضوا رفضاً قاطعاً.
ومايزالون إلى اليوم لا يستطيعون أن ينطقوا بها رغم الحصار الجائر والقصف الإجرامي على غزة.
المهم.. أنا قلت ما في قلبي فقط، وإلا فمحور المقاومة ليس بحاجة للعملاء والخونة، وفلسطين ستنتصر بهم أو بدونهم.
فلطالما حاول الكيان الصهيوني جاهداً أن يُظهر نفسه قوة مستحيلة غير قابلة للهزيمة والانكسار، متفاخراً بما لديه من إمكانيات مادية وترسانة عسكرية ضخمة، بينما أثبتت الأحداث والمجريات على الأرض أنه كيان هش وضعيف معرض للانهيار أمام أي هجمة.
رأينا جيش العدو الصهيوني وهو يهرب أمام المقاومين الأبطال، ورأينا الجنود الصهاينة وهم يختبئون في براميل القمامة.
هؤلاء الجبناء والله لن ينتصروا، ولو تدخلت كل جيوش العالم.
يقول “نتنياهو” بكل ثقة إنهم سوف يقضون على حركة حماس نهائياً.
فتأتيه الصفعة مباشرة من الرئيس الأمريكي بقوله: “كلما علمنا أكثر عن الهجوم الذي استهدف إسرائيل أصبح الأمر أكثر رعباً”.
الأمور أصبحت واضحة، وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر بات قريباً بإذن الله، وبسواعد المجاهدين الأحرار.

أترك تعليقاً

التعليقات