فـي غيابة الحزب
 

رئيس التحرير - صلاح الدكاك

صلاح الدكاك / لا ميديا -

إلى الرفيق أيوب الصالحي وأنت تحصي ثواني التغييب القهري في جب خيانة الرفاق الذين كانوا رفاقاً؛ 
بوعد البزوغ مجدداً موشحاً بالنيازك ليقع الخونة سجداً تحت أقدامك لأنك الشعب. 

أيوب كان كلَّ ما تبقى ـ مفرداً ـ للحزب من شرفْ
دان الرفاق ناكصين كالخراف في حظائر العلفْ
خروا إلى الأذقان ساجدين للآلهة الخزفْ
ووحده وقفْ
فما انثنى ولا انحنى ولا انحرفْ 
...
أيوب كان آخر الرفاق القابضين فوق جمرة الهدفْ
وآخر الماشين فوق شوك العمل الثوري حافياً كالنصل..
حاملاً مهاجل الفصول في زوادة الشظفْ
كم نزّ كم نزفْ
كم راودته مومسات الكدح باليسار عن مساره؛ 
وعنه ما عزفْ
أيوب كان آخر السارين صوب الفجر، 
مثل البرق في جبينه يتقد الشغفْ
...
تشممت جراء كلب لندن الزنيم في ضميره رائحة الطين، وكاذيَ الكَلَفْ 
تعقبت جندرمة السفير ظله في كل منعطفْ
وذَيَّلت تقريرها لقائم القبو الوهابيِّ بكلمتين:
"لم يزل يعاقر الشرفْ"
.
.
.
وأوصدوا الملفْ 
...
أيوب كان يوسفَ الرفاق فانتهى في الجبّ
لا تتهموا الذئبَ،
ولا تتهموا الصُّدَفْ
وفتشوا في كرش ياسين التي تكورت لشدة الترفْ 
عن المُنتَّف القميص عن رفيقنا الأحب والأشفْ
عن حلمنا عن خبزنا المسروق..
فتشوا في كرش ياسين وفي أوداجه الشديدة الصلفْ.

  2019

أترك تعليقاً

التعليقات