(أخداج أوسلو)
 

رئيس التحرير - صلاح الدكاك

ترامب أسقط (أوسلو)بقراره لا (القدس) و أسقط سلطة (جندرمة الاحتلال في رام الله) لا المقاومة والاحتجاج على مشروع ( القدس عاصمة لإسرائيل ) هو إقرار بأوسلو وبتل أبيب كعاصمة للكيان الصهيوني وبحقه في تراب 48..
أمريكا ترامب لم تفعل أكثر من كونها صفعت (أبومازن) بشدة على مؤخرته الوظيفية ومهدت من جانب آخر للوثوق بلا جدال في لا جدوى سلام التطبيع الهجين من جهة ونجاعة وجدوى المقاومة والكفاح المسلح من جهة مقابلة لا باعتباره خياراً ضمن خيارات أخرى ناعمة بل باعتباره مساراً وحيداً على طريق تحرير التراب وتحقيق الكينونة الفلسطينية العربية المنشودة بمنأى عن تسول دور وظيفي و وجود فلسطيني سياسي واهن ومجهري من أمريكا والمجتمع الدولي كما هو الحال بالنسبة لسلطة أبومازن وأطفال أنابيب أوسلو الذين لا يختلفون عن نظائرهم من أراجوزات وأدوات ودنابيع الانبطاح الرسمي العربي ملوكاً وزعماء.
وثمة من يذهب كما في (قناة الميادين وسواها من قنوات هجينة متحذلقة) إلى تكريس فكرة (قدس كونية بمبدأ وحدة وتعدد الأديان) كما لو أن القضية قضية خلاف حول محراب للصلاة بين الديانات الثلاث السماوية لا مشروع صهيو إمبريالي يستهدف اجتثاث كل الوجود الأصيل والمديد لشعوب الشرق العربي والإسلامي لجهة نشوء كانتونات بكائنات هي أقرب إلى الماعز والشياه وأخداج تجارب الاستنساخ منها إلى البشر سليمي البنية والأدمغة و متوقدي الأشواق والطموحات.
اشكروا ترامب لأنه الرئيس الأمريكي الوحيد الذي لم يتملق هوانكم ورهاناتكم المذلة على أكذوبة السلام والتعايش بين شاه مذعنة تحكم جزءاً من حظيرة مهام وذئب شبق يحتل الحظيرة كاملة ويملي عليها مهامها.
لقد عبر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون عن جوهر المخاتلة في القرار الأمريكي الأخير المتعلق بالقدس حيث قال: (لا وجود لدولة اسمها إسرائيل حتى تكون القدس عاصمة لها).

أترك تعليقاً

التعليقات