عن رجل يأمر الناس بالقسط
 

رئيس التحرير - صلاح الدكاك

صلاح الدكاك / لا ميديا -

‏تنفسح آيات القرآن في محاضرات سيد الثورة عن مكنونات لا ضفاف لدهشتها وجلائها.
والقرآن سائغ دواماً لغةً وتصويرا بلاغياً، لكن غبار تأويلات الاستكبار قد حجب المعاني وزاغ بها لتتكشف اليوم بالمسيرة القرآنية شفافة تأخذ بألباب السامعين لمقاصدها دون زيغ ولا جنوح.
‏يلتزم سيد الثورة في محاضراته نسقاً راقياً من التذكرة القرآنية لا يسمي خلاله خصوماً ولا أنصاراً، بل يتوجه به إلى الجميع، والجميع معنيون به، ولا يجنح به للاعتساف والسجال.
إنه بيان للناس كافة يوعظ به المؤمنون بلا محاباة، ويقيم الحجة على غير المؤمنين بلا استعلاء.
‏رغم حضورها في قلب الصراع تبدو التذكرة القرآنية التي تنتظم محاضرات سيد الثورة الرمضانية كأنها تنطلق من لحظة سابقة لخيارات البشر، الصائبة منها والخاطئة، فتضع المتلقين في مبتدأ التكليف ليختاروا خياراتهم عن بصيرة فيروا مآلاتها في دنياهم وآخرتهم قبل بلوغها.
‏لا يفلت المحسن أمام محاضرات سيد الثورة من إلحاح الشعور بالتقصير مهما أحسن، ولا المسيء من إلحاح الشعور بفداحة ما أساء والحاجة لتصويب مسار حياته عاجلاً.
سيد الثورة في تذكرته هذه، ليس خصماً في حساب الخصوم، ولا قائداً في حساب الأنصار، بل قرين قرآن يأمر الناس بالقسط.

أترك تعليقاً

التعليقات