والنجم إذا هوى
 

رئيس التحرير - صلاح الدكاك

صلاح الدكاك / لا ميديا -

نعى الفجر معراج الحسام أبي علي
وروعني في فقد حيدرةٍ ولي
ملاكٌ على راح الملائكة ارتقى
رُقِيّ الثريا منزلاً بعد منزلِ
بصرت بأقطار السماوات فُتّحت
ورضوان وعد الله قال له ادخلِ
فتى سام الاستكبار خسفاً فما خبت
لظى جندلٍ إلا التظى نارَ جندلِ
يرى في لذيذ العيش كفراً إذا الوغى
استمرت ويلفي حرّها برد مخملِ
نضا وهو كاسٍ ذو يسار ونعمةٍ
دمقس أبيه واكتسى الطمر والبلي
ولولا صبا وجهٍ وسيم لخلته
لحكمته شيخاً بلا الدهر وابتلي
نبا عن رفاقٍ أدمنوا الذل والخنى
وقال أقيموا... إن لـ«الآل» موئلي
ووالى أبا جبريل نهجاً وثورةً
فذا مالك النخعي وثباً وذا «علي»
إذا القوم باهت بالكُماة كفى به
لشرعبَ سلطاناً على كل محفلِ
وإن يك يحصى بالعديد رجالها
فعبدالوهاب بن الحسام بجحفلِ
تبارك مجراه ومرساه فارساً
أبرّ ووفّى مقبلاً غير مجفلِ
نعاه إلينا الفجر يا عبء ما نعى
وناء على صدر المحب بـ«كلكلِ»
فيا رب خذ إن كان يرضيك جمعنا
جميعاً لترضى بعده وتَقَبَّلِ
ويا شرعب اقضي وِتره من دم العدا
بكل نفيسٍ في النفوس وأجزلي
وقُصّي خطاه في الوغى بكتائبٍ
بلا آخرٍ تقفو خطا كل أولِ
فتى كان يحدو القوم لا خالفاً ولا
خطيباً ولكن مثخناً كل مفصلِ
جراحٌ على ماضي جراح وغزوةٌ
على غزوةٍ لم تبقِ غمداً لصيقلِ

أترك تعليقاً

التعليقات