(نوبل) للإرهاب
 

رئيس التحرير - صلاح الدكاك

إدراج أسماء شخصيات ما على قائمة الإرهاب في العرف الأمريكي معناه ترقية أصحابها إلى مراتب عليا على قائمة الأدوار التي يمليها المشروع الأمريكي في طور ما تبعاً لمستوى نجاحاته إو إخفاقاته في بلوغ الغايات المرسومة له.
تحتاج واشنطن اليوم إلى مسرح يمني قوامه المساحة الجغرافية الواقعة صورياً تحت سيطرة تحالف الإحتلال "العربي بالوكالة " فهذا الأخير يتعين أن يخلي ساحته لتسوية سياسية محتملة قادمة ومن الأرجح أن دور التسليم سيكون بينه وبين مجموع عصابات المشتقات الإخوانية الوهابية (داعش والقاعدة ،..،..) فيما لا سلطة فعلية لقوى سياسية محلية على الأرض حتى لو حضرت على مستوى واجهة التسوية ..وهو ما تحتاجه أمريكا وتعمل عليه لضمان ديمومة نفوذها في اليمن تحت دعوى الحرب على الإرهاب.
اللافت في جديد قوائم الإرهاب وفرة الأسماء المدرجة من تعز (المدينة) وهو مؤشر على أن واشنطن تخطط لأن يكون المثلث البحري الرابط بين البحرين الأحمر والعربي بتخومه البرية مسرحاً لهيمنة أكثر جدوى تتيحها لها ذريعة الحرب على الإرهاب بقواعد إشتباك مريحة لاسيما بعد ثبوت عجز تحالف العدوان عن تأمين مسرح نفوذ عملي تحت مسمى "الشرعية والأقلمة"طيلة نحو ثلاثة أعوام من عملياته العسكرية.
المثلث المائي الآنف في تقدير أمريكا يمنحها سيطرة بحرية حاكمة ونظيفة على طرق ومضايق الملاحة لاسبيل أمام الصين وإيران سوى كظم غيظهما إزاءها والتعايش معها مرغمتين من جهة ومن جهة مقابلة سيكون بوسع أمريكا خنق فضاء السيادة خلال أية تسوية قادمة في حيز ضيق قوامه جغرافيا الشمال الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان وإدارة الحرب على القوى الثورية بالأزمات والإرهاب وإعدام هامش قدرتها على اتخاذ القرار وسط خلطة أطراف التسوية التقليديين المناهضين للثورة بمن فيهم المؤتمر الشعبي الملتزم بالمصالح الأمريكية وباتفاقيات مكافحة الإرهاب.
أخطر من ذلك كله أن جنوب اليمن لن يكون حاضراً في المفاوضات إلا بوصفه مسرحاً لـ(دولة الخلافة) لاسلطة لأي طرف مفاوض عليه عملياً بحيث يتلطى خلفه باسم الوحدة أو الإنفصال الامر يشبه منح جائزة نوبل لا اكثر

أترك تعليقاً

التعليقات