البيضاء ناصعة البياض
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -
"إذا اشتدت بكم الفتن فعليكم باليمن". أعتقد أن هذه العبارة تعني أن اليمنيين أشد ما على هذه الأرض وأكثرهم بأساً وقوة وإيماناً.
صالت الجماعات الإرهابية وجالت في كل بقاع الأرض (باستثناء الكيان الصهيوني، كونها صنيعته) ولم تخض يوما معركة واحدة حقيقية، واعتمدوا على ارتكاب أبشع الجرائم لتخويف الناس وإرعابهم، فكانوا يدخلون المناطق بكل سهولة، نظرا لكمية الرعب التي زرعوها في قلوب الآخرين، مما جعلهم يستسلمون دون أدنى مقاومة.
وعندما رأى تحالف الشر والظلام أن مصالحهم في مأرب وشمال الجوف في خطر (الأدوات والثروات)، وأن الأنصار يقتربون من امتلاك مفاتيح التحرر والاستقلال وأساسيات الانطلاق نحو تحرير بقية المحافظات اليمنية المحتلة، ورأى الأبوان الروحي والمالي للإخوان (تركيا وقطر) أنهم سيفقدون آخر معقل لهم في اليمن، هنا كان لزاما على أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وتحالفهم الشيطاني أن يطلقوا صافرة الإنذار ويحشدوا كل الجماعات الإرهابية إلى أكبر معقل لهم في "الشرق الأوسط" (البيضاء).
لكن المسيرة القرآنية، وعلى يد قائد الثورة (سلام ربي عليه)، كانت قد أعدت لشياطين الأرض رجالاً يلين الحديد ولا يلينون، ويذوب الصخر ولا يذوبون، وهم أولئك الذين أوصى نبينا باللجوء إليهم والاحتماء بهم إذا اشتدت الفتن، وها هي البيضاء اليوم ناصعة البياض.
بوركت المسيرة وقائد الثورة ومن معه من المخلصين، وبوركت قبائل البيضاء وكل من شارك في هذا التطهير العظيم والأكبر منذ نشأة الجماعات الإرهابية.

أترك تعليقاً

التعليقات