ثقافة عفاش!
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -
عفاش ثقافة وليس مجرد شخص، ثقافة تجذرت وتعمقت ونحلم باجتثاثها واستبدالها بثقافة الحق والصدق والعدل، فللأسف الشديد في أغلب مرافق الدولة نجد شغل الجاسوسية موجوداً وبوتيرة عالية جدا، فعيون المسؤول منتشرة في كل إدارة، ونجد الحسد والنميمة والأنانية موجودة وحاضرة بقوة.
أيضاً تجد المسؤول غالبا شغال فتن ما يشتي اثنين يسدوا، لأنهم إذا سدوا فهذا على دمار رأسه، وإذا اختلفوا كل واحد با يخرج فضايح الثاني (حسب ثقافة عفاش)، ونجد التمييز في كل شيء؛ سواء على مستوى الدرجة والترقية أو الامتيازات المادية، فنجد المطيع الخانع في العلالي بغض النظر عن إنتاجه الفعلي عمليا، ونجد الشخص الذي يشتغل عمله بكل تميز وإبداع وتفوق لكنه لا يؤدي الولاء والطاعة شابع حياة وكاره عيشته وطفران واصل ومحارب في عمله.
طبعا هذا بالنسبة لمن تغلغل عفاش (كثقافة) في أعماقهم، وأتمنى ألا تتعلموا الوساخة والقذارة من هذه العينات على أساس أنها حنكة وشطارة، فوالله إنها أقبح ثقافة، وكل الأنقياء عاشوا في ظلم مرير إبان الحقبة العفاشية واللاحقة الدنبوعية بشقيها الإخواني والدنبوعي، وأملهم بالله عز وجل ثم فيكم كبير فلا تخذلوهم.
ملحوظة: ما تحدثنا عنه هنا مجرد جانب واحد فقط من بين عشرات الجوانب كثقافة الفساد وغيرها من الثقافات العفاشية.
ـ سلام الله على المسيرة وقائدها الهمام ورجالها المخلصين.

أترك تعليقاً

التعليقات