لهذا يرفضون تبادل الأسرى
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -
حاول مرتزقة العدوان إجراء لقاءات مع الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل التي تمت مؤخرا علهم يحصلون على قصص حزينة توحي بتعذيبهم وانتهاكات حدثت لهم في سجون الأنصار، لكن المفاجأة كانت أن الجميع بدون استثناء قالوا كلمة الحق وتحدثوا بكل مصداقية وقالوا إن الأنصار عاملوهم أفضل وأحسن معاملة، ولم يمسسهم أحد بسوء، ولم يتعرضوا حتى للتجريح أو الإساءة اللفظية، وصحتهم ممتازة، وكل دلائل الراحة النفسية والجسدية ظاهرة عليهم.
لهذا لم يتسن للمرتزقة نشر أحاديثهم كونها غير ما كانوا يرجونه، وأكاد أجزم بأنهم ينفذون البرنامج اليومي كما اعتادوا أثناء فترة أسرهم، وباتوا من المسبحين والمستغفرين، ولولا ضرورة عودتهم لما ترددوا لحظة عن الالتحاق بجبهات العز والشرف، وهم الآن ينقلون لأهاليهم ومعاريفهم ولكل من يجدونه حقيقة رقي المسيرة ونبل رجالها، ويوضحون للآخرين جوهر المشروع القرآني، ويدحضون كل الافتراءات والأقاويل والإشاعات التي تبناها العدوان وبثتها أدواته بهدف تشويه المسيرة تنفيذا لتوجيهات أمريكا والكيان الصهيوني، باعتبارها مسيرة حرية واستقلال، وهذا لا يرضي تحالف الشر والظلام العالمي.
وفي المقابل أصدر السيد القائد قراراً بإعادة تأهيل أسرانا نفسيا وإجراء كافة الفحوصات اللازمة ومعالجتهم جسديا من كل الأمراض التي أصابتهم بسبب تعرضهم لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والتجويع والانتهاكات التي لم تفارقهم ولو ليلة واحدة طوال فترة أسرهم، وجميعهم مصممون على العودة إلى الجبهات للانتقام من أقبح وأبشع عدو، وازدادت أسباب رغبتهم في الجهاد، طبعا هذا غير من استشهدوا جراء التعذيب وأعادوهم في صناديق وبادلوا جثثهم فقط.
ما تحدثنا عنه هنا هو أحد أسباب عرقلة ملف الأسرى.

أترك تعليقاً

التعليقات