عن أنصار الأنصار
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -

يعاني المخلصون من أنصار الأنصار من عداء الجميع لهم، فجميع خصوم الأنصار وخصوم الوطن والمرتزقة والخونة وكل الأطراف الواقفة في صف العدوان يتربصون بكل من ناصر وأيد الأنصار.
وإذا تمعنا في وضع أنصار ومؤيدي الأنصار سنجدهم أكثر من يعانون، لاسيما في ظل الشللية والمعايير الباطلة التي يعتمد عليها المعنيون بالتعيينات، لأنهم آخر من يتم النظر إليهم باعتبارهم أصحاب مواقف مضمونة (بالجيب)، وبالتالي غالبا ما يتم الالتفات فقط إلى الشلة إضافة إلى المؤلفة قلوبهم (أصحاب المواقف المتذبذبة أو من يسمون المحايدين) بغض النظر عن المؤهل والكفاءة والخبرة والنزاهة والوطنية والسيرة النضالية قولا وفعلا منذ بدء العدوان، بل إنهم أكثر فئة مستهدفة، فكل شخص من الشلة أو من أصحاب المواقف الرمادية يتم تعيينه غالبا على حساب أحد الكفاءات والمخلصين باعتباره صاحب موقف مضمون لن يتزحزح مهما تضررت مصالحه الشخصية أو تأخر إنصافه، كأنه يدفع ثمن إخلاصه وثباته.
وفي المقابل نجدهم أكثر الأشخاص استهدافا أيضاً من الطرف الآخر، وعلى سبيل المثال لا الحصر كانوا أول من تلقوا رسائل في فتنة ديسمبر (مابش فحاط) مع أنهم ليسوا في موقع مسؤولية، إلا أنهم كانوا ولازالوا مهددين، ورغم كل هذا لم نجد أحدا منهم تراجع عن موقفه، وفجأة ينقلب على عقبيه مهما أصابه من الضرر والتهميش والتجاهل، لأن مواقفهم خالصة لوجه الله عز وجل، ومن أجل الوطن، وموقف إنساني متجرد من جميع أنواع المصالح، وخال تماما من الانتهازية، وهذا ما يجعلهم مستمرين في نضالهم بضمير مرتاح وقلب مطمئن، لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو: هل ضمير من ظلمهم مرتاح وقلبه مطمئن؟ وكم سيستمر هذا الوضع؟

أترك تعليقاً

التعليقات