بنو سعود وزايد وطوق النجاة
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -

على أدوات العدوان الكوني (السعودية والإمارات) أن تعي جيدا أنها ستكون أكبر الخاسرين من تصنيف أحرار اليمن كجماعة إرهابية، فهذا يقطع سبل الحل السلمي ويجعلنا في حالة مواجهة دائمة، وقد أثبتت الأحداث أن مواجهتنا للعدوان تمر بمراحل تصاعدية، كما أثبتت عجز منظومتهم الدفاعية، بالإضافة إلى فقدانهم أهم متطلبين لاستمرار العدوان وهما القوة المالية والبشرية، فاقتصادهم بات متذبذباً وعجزهم المالي وصل إلى مرحلة الخطر رغم كل الإجراءات التقشفية، أما عن العامل البشري فمقبرة الغزاة ابتلعت الكم الأكبر من مرتزقتهم وأفواج العائدين إلى حضن الوطن تزداد يوما بعد يوم، وقد رفضت باكستان وغيرها من الدول المشاركة في العدوان على اليمن بعد أن عرفت أن مزاعم العدوان كاذبة وأن الخطر الحقيقي الذي يهددها هو التواجد السعودي الإماراتي في اليمن باعتبارهما أدوات تعمل على إنشاء قواعد صهيونية وأمريكية في البحر الأحمر بحجة حماية خط الملاحة الدولي، بينما الغاية هي السيطرة على التجارة العالمية والتجسس على باكستان وغيرها، حيث علمت باكستان باتفاق تم بين الإمارات والكيان الصهيوني بإنشاء مركز تجسس يضم أجهزة تنصت متطورة في جزيرة سقطرى الواقعة ضمن مسافة قريبة جدا "يمكن الوصول إليها" من المنطقة الاقتصادية الباكستانية التي تبعد 200 ميل بحري باتجاه جنوب بحر العرب، ولهذا رفضت باكستان بشكل صريح طلب السعودية مشاركة جنود باكستانيين في المعارك البرية، وصرحت بعدم وجود أي خطر يهددها من الأنصار، وأوضحت أن الخطر الحقيقي لها يكمن في التواجد الصهيوني في جزر اليمن.
كل ما سبق يشير بوضوح إلى أن دول العدوان لم تعد قادرة على الاستمرار، ويجب أن تهرول نحو الحل السلمي قبل فوات الأوان.
أما نحن فقد خضنا معركة الشرف ضد تكالب دولي وصمت وخذلان عالمي وفي ظل حصار خانق، ومستعدون لكل الاحتمالات والمآلات، وما دمنا لم ننهر بفضل الله ونحن في أصعب وأحلك الظروف التي كنا حينها لا نملك من العدة والعتاد إلا الفتات والبقايا، فمن المحال أن ننهار ونستسلم ونحن في مرحلة تصاعدية عسكريا ومقدمون بعون الله عز وجل على خوض معركة الوجع الأكبر بكل اقتدار.
أما عن قياداتنا المدرجة سلفا ضمن قائمة العقوبات الدولية والمزمع إدراجهم مستقبلا بحسب التصريحات الأمريكية الأخيرة فلا يوجد ما يخشون فقدانه، فلا يملكون أرصدة يخشون تجميدها، ولا هم لهم غير الوطن، وكل أحرار اليمن يلتفون حولهم ويؤيدونهم، ولم تعد القضية مقتصرة على أشخاص أو جماعة معينة، إنما هي قضية وطن وشعب أولي قوة وبأس شديد.
وقرار تصنيفكم إن تم ولا أعتقد أنه سيتم فلن يكون إلا وبالا على صهاينة العرب، وكلما استمر عدوانكم وحصاركم زدنا إصرارا وتحدياً، وسيكون ذلك سببا في وصولنا عسكريا إلى مرحلة لم تخطر على بالكم ولم تكن ضمن حساباتكم.
السلام المشرف مطلبنا وهو مطلب حق شرعي وقانوني، والاستسلام غير وارد ولا وجود له في قاموسنا.
فكروا جيدا قبل اتخاذ أية خطوة، وبإمكانكم الاستعانة بخبراء جيدين غير من أوهموكم في بادئ الأمر بأن العدوان لن يستمر أكثر من شهر كأبعد تقدير.
كونوا عقلانيين ولو لمرة واحدة في حياتكم، فمنشآتكم الحيوية معرضة للخطر وبزوالها يزول ملككم وما مضى ستعتبرونه نزهة عند مقارنته بما هو قادم.

أترك تعليقاً

التعليقات