غير قابل للتأجيل
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -

بما أننا لم نصل إلى أي نتيجة إيجابية في حل وزحزحة أهم القضايا الإنسانية عبر الطرق السلمية، فقد بات من الضروري استخدام القوة في الأمور المصيرية. فمثلاً لدينا ناقلات محملة بالنفط والمساعدات الطبية محتجزة بدون وجه حق بعد أن تم تفتيشها والتصريح لها، ولدينا مرتبات محتجزة منذ سنوات تنفيذا لأقبح سياسة تجويع شهدتها البشرية، ونتعرض لحرب اقتصادية بشعة تسببت بتدمير عملتنا ورفع أسعار كل شيء بما يزيد عن ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل العدوان، ولدينا أسرى يعرقل العدو تبادلهم رغم كل الاتفاقات... مثل هذه القضايا التي تسبب بها العدوان ويستخدمها ككروت للضغط لتحقيق أهدافه الاستعمارية يجب التعامل معها بطريقة مختلفة عن القضايا السياسية التي لاتزال بحاجة إلى حوار واتفاق، فالعدوان متعدد الصور والأشكال، وكذلك فعل الأحرار لمقاومة العدوان بطرق متعددة بحسب نوع الاعتداء.
وفيما يخص القضايا الإنسانية هناك تعنت واضح وإفشال متعمد لكل المساعي السلمية، ولن نقبل أن يتم إبادتنا دون اللجوء إلى الخيارات الاستراتيجية ضد عدو أثبتت الأحداث أنه لا يفقه إلا لغة القوة، وهذا ما حذرهم منه سيد الثورة سلام الله عليه، وقد تجاوز الظالمون المدى ورفضوا حتى اقتناص كل الفرص (دعوات ومبادرات السلام) للخروج بما يحفظ ماء الوجه، واعتبروها مؤشر ضعف، فلنجعلهم يعرفون أن تقديراتهم خاطئة، ويكفي ما قد أقمناه من حجج أمام عالم تعامل مع دمائنا وأوجاعنا ومعاناتنا وآهاتنا كبيئة خصبة للاستثمار.

أترك تعليقاً

التعليقات